نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي ليس تطبيقًا للإشعاع النووي؟ أ: تسخين المواد، ب: إحداث طفرات، ج: إنتاج موجات الراديو، د: إنتاج صور للأجزاء الداخلية في الأجسام.
مطلوب منا في هذا السؤال تحديد أي الخيارات ليس تطبيقًا للإشعاع النووي. لذا، دعونا نستعرض بعض تطبيقات الإشعاع النووي، ونناقش الخيارات الممكنة للإجابة.
يتمثل أحد التطبيقات الرئيسية للإشعاع النووي في محطات توليد الطاقة النووية. عندما يحدث اضمحلال إشعاعي للنواة، تبعث إشعاعًا نوويًّا في صورة جسيمات أو موجات كهرومغناطيسية. هذا الإشعاع النووي يحمل طاقة. ومن ثم، إذا كان الجسم يحتوي على كمية كبيرة من النوى غير المستقرة، مثل قضيب من اليورانيوم، فستنبعث منه طاقة كبيرة. في المفاعل النووي، تستخدم الطاقة المنبعثة من قضبان اليورانيوم المشع في تسخين الماء، وهو ما يتسبب في غليان الماء وتحوله إلى بخار. بعد ذلك، يستخدم هذا البخار لتشغيل التوربينات التي تستخدم حركتها في توليد الكهرباء.
تذكر أننا نريد تحديد العملية التي ليست تطبيقًا للإشعاع النووي. وبما أننا رأينا أن تسخين المواد هو أحد تطبيقات الإشعاع النووي في محطات توليد الطاقة النووية، فإننا نعلم أن هذه ليست الإجابة الصحيحة عن السؤال.
ثمة استخدام آخر للإشعاع النووي، وهو التصوير الطبي. من الممكن أن تساعدنا مواد مشعة خاصة تعرف باسم المتتبعات في إنتاج صور للأجزاء الداخلية في الجسم. عندما يحقن الجسم بمتتبع، تمتص أجزاء محددة من الجسم هذا المتتبع؛ حيث يمتص كل نوع من المتتبعات المختلفة بواسطة جزء مختلف من الجسم. بالكشف عن الإشعاع المنبعث من المتتبع بمجرد امتصاصه بعد ذلك، يمكن تكوين صور مفصلة ثلاثية الأبعاد لأجزاء الجسم الداخلية، مثل الدماغ. بما أن الإشعاع النووي يستخدم لإنتاج صور للأجزاء الداخلية في الجسم، فإننا نعلم أن الخيار د ليس إجابة هذا السؤال أيضًا.
يمكننا أن نتذكر استخدامًا آخر للإشعاع النووي وهو في مجال الزراعة. يمكن استخدام المواد المشعة لمعالجة بذور المحاصيل الزراعية بالإشعاع. يحدث الإشعاع النووي تغيرات في الحمض النووي داخل البذور. وهذه التغيرات تعرف بالطفرات. بعض هذه الطفرات مفيد؛ حيث يمكن غرس هذه البذور المعدلة لتكثيف إنتاج المحاصيل وتحسين خصائصها. وبذلك يمثل إحداث الطفرات أحد تطبيقات الإشعاع النووي. هذا يعني أنه يمكننا استبعاد الخيار ب أيضًا.
يتبقى لدينا الخيار ج فقط الآن، وهو إنتاج موجات الراديو. هذه العملية ليست تطبيقًا للإشعاع النووي. قد ينبعث الإشعاع النووي في صورة موجات كهرومغناطيسية، وموجات الراديو نوع من أنواع الموجات الكهرومغناطيسية. لكن النوى المشعة تبعث طاقة كبيرة فقط، وهي التي عادة ما تكون أشعة جاما. لكنها لا تنتج موجات الراديو، وهي نوع من أنواع الإشعاع الكهرومغناطيسي ذو طاقة منخفضة. في الواقع، لا توجد حاليًّا أي تطبيقات للإشعاع النووي تتضمن إنتاج موجات الراديو. إذن، الخيار ج هو الإجابة النهائية.