فيديو الدرس: حركة الموصلات المستقيمة في المجالات المغناطيسية المنتظمة | نجوى فيديو الدرس: حركة الموصلات المستقيمة في المجالات المغناطيسية المنتظمة | نجوى

فيديو الدرس: حركة الموصلات المستقيمة في المجالات المغناطيسية المنتظمة الفيزياء • الصف الثالث الثانوي

في هذا الفيديو، سوف نتعلم كيف نربط فرق الجهد المستحث عبر الموصلات المستقيمة بحركتها في المجالات المغناطيسية المنتظمة.

٢٠:٥١

نسخة الفيديو النصية

في هذا الفيديو، سنتحدث عن حركة الموصلات المستقيمة في المجالات المغناطيسية المنتظمة. وسنكتشف أنه عندما يتحرك موصل مستقيم بسرعة ثابتة خلال مجال مغناطيسي منتظم، تنشأ قوة دافعة كهربية عبر الموصل. دعونا نستعرض العناصر المتعلقة بحدوث ذلك.

أولًا، لدينا قطعة من مادة موصلة. هذه المادة قد تكون قطعة من سلك أو قضيب معدني أو أي قطعة مستقيمة مصنوعة من مادة موصلة للكهرباء. ثم لنفترض أننا أحطنا هذا الموصل بمجال مغناطيسي منتظم. سنسمي هذا المجال ‪𝐵‬‏. وعند كل حرف من حروف ‪𝑥‬‏ الصغيرة يمكننا القول إن المجال المغناطيسي يتجه إلى داخل الشاشة.

ولنفترض أننا بدأنا بعد ذلك في تحريك الموصل بسرعة ثابتة خلال المجال. قد يبدو أن هذا لن يتسبب في حدوث أي شيء. لكن في واقع الأمر، تنشئ هذه الحركة خلال المجال المغناطيسي قوة تؤثر على الشحنات في الموصل. يمكننا تذكر أنه بشكل عام، عندما يكون لدينا شحنة كهربية ‪𝑞‬‏ تتحرك بسرعة ‪𝑣‬‏ عموديًّا على مجال مغناطيسي ‪𝐵‬‏، ستؤثر قوة على هذه الشحنة بسبب تلك الحركة.

إذن عند التفكير في الموصل الموجود لدينا، إذا افترضنا أنه جسم متعادل كهربيًّا، فهذا يعني أن عدد شحناته الموجبة يساوي عدد شحناته السالبة. ولكن نظرًا إلى أنه موصل، يعني هذا أن بعض هذه الشحنات السالبة، أي بعض الإلكترونات، قادرة على الحركة إلى حد كبير. ولذلك تسهل حركتها خلال هذا الموصل. يمكننا القول إن هذه الإشارات السالبة هنا تمثل فقط عددًا قليلًا من تلك الإلكترونات. وما نعنيه هو أنه مع تحرك الموصل خلال هذا المجال، ستؤثر على هذه الإلكترونات قوة مغناطيسية. ولكن بعد ذلك يصبح السؤال، في أي اتجاه ستؤثر هذه القوة؟

لمعرفة ذلك، يمكننا استخدام ما يسمى بقاعدة اليد اليمنى. يأتي هذا الاسم من حقيقة أننا نستخدم يدنا اليمنى لتحديد هذا الاتجاه. وسنفعل هذا عن طريق النظر في الاتجاهات المتضمنة في معادلة القوة هذه.

تتمثل الخطوة الأولى في تحديد إلى أي اتجاه يشير ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏. الآن، نقول إنه يشير إلى اتجاه معين لأن ‪𝑣‬‏ هو متجه السرعة. وفي الشكل الذي يوضح حركة الموصل خلال المجال المغناطيسي، عندما ننظر إلى المتجه نرى أنه يشير إلى اليمين. إذن هذا هو الاتجاه الذي يشير إليه ‪𝑣‬‏. ولكن ما نريد تحديده هو اتجاه ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏. وهذا اختلاف مهم لأن ‪𝑞‬‏ سالبة في هذه الحالة. تذكر أننا نتحدث عن قوة تؤثر على الإلكترونات.

إذن إذا أخذنا اتجاهًا يشير في الأصل إلى اليمين ثم ضربناه في عدد سالب، وهو شحنة الإلكترون، فسيتضح لنا أن الاتجاه العام لـ ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏ ليس إلى اليمين، بل إلى اليسار. وبمعرفة أن ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏ يشير إلى هذا الاتجاه، سنوجه يدنا اليمنى بحيث تشير أصابعنا الأربعة إلى هذا الاتجاه. ثم ننظر إلى اتجاه المجال المغناطيسي ‪𝐵‬‏.

ذكرنا أن اتجاه المجال في هذه الحالة يكون داخلًا إلى الشاشة. نثني أصابع يدنا اليمني بحيث تشير في هذا الاتجاه. وأخيرًا، نوجه إصبع الإبهام بحيث تكون متعامدة على كلا الاتجاهين اللذين اتخذتهما بقية الأصابع. وعندما نفعل ذلك، ستشير الإبهام إلى اتجاه القوة المؤثرة على تلك الشحنات.

وبذلك قد أجبنا على سؤال في أي اتجاه ستشير القوة المؤثرة على تلك الإلكترونات. ستشير في اتجاه الطرف السفلي للموصل. ولأن هذه الشحنات متحركة، أي يسهل تحركها على طول الموصل، فإنها ستتجمع عند هذا الطرف.

ولكن ماذا عن القوة المؤثرة على شحنات الموصل الموجبة؟ حسنًا، الأمر الجيد بشأن إيجاد اتجاه القوة المؤثرة على الشحنات السالبة هو أنه إذا تغيرت إشارة الشحنة من السالب إلى الموجب، فهذا يعني ببساطة أن اتجاه القوة المؤثرة على هذه الشحنة هو الاتجاه المعاكس. إذن في هذه الحالة، ستؤثر القوة المغناطيسية على شحنات الموصل الموجبة إلى أعلى.

هذه الحقيقة ليست مهمة للغاية في حد ذاتها، لأنه على عكس هذه الشحنات السالبة المتحركة، فإن الشحنات الموجبة في الموصل ثابتة في مكانها. على الرغم من ذلك، ستتكون شحنة موجبة نسبيًّا في الطرف العلوي من الموصل. ويرجع السبب في ذلك إلى أن الشحنات السالبة التي كانت موجودة هنا لتوزان هذه الشحنات الموجبة قد تحركت جميعها لأسفل بفعل القوة المغناطيسية. إذن رغم أن هذه الشحنات الموجبة كانت هنا طوال الوقت، فإن هذه الشحنات الموجبة تبدو وكأنها قد تراكمت هنا الآن. في الحقيقة، يرجع هذا إلى ابتعاد الشحنات السالبة.

إذن لدينا فصل بين الشحنات عبر طرفي الموصل. وإذا قسنا الجهد الكهربي هنا في منتصف الشحنات الموجبة وقارنا هذه القيمة بالجهد الكهربي هنا في منتصف مجموعة الشحنات السالبة، فسنلاحظ وجود فرق. وحيثما وجد فرق جهد يعني هذا أن هناك قدرة على تحريك الشحنات.

في بعض الأحيان، يشار إلى فرق الجهد أيضًا باسم فرق الكمون. أو يمكن أن نسميه قوة دافعة كهربية، أو ‪emf‬‏ اختصارًا. ويرمز للقوة الدافعة الكهربية عادة بالحرف اليوناني ‪𝜀‬‏. إذن يمكننا القول إن هناك قوة دافعة كهربية تتولد عبر هذا الموصل فقط من خلال تحريكه للأمام بسرعة ثابتة خلال مجال مغناطيسي منتظم. وفي الحقيقة، يتوقف مقدار القوة الدافعة الكهربية المتولدة على تلك المتغيرات الفيزيائية.

إذا أخذنا السرعة التي يتحرك بها الموصل وضربناها في كثافة فيض المجال المغناطيسي الذي يتحرك الموصل خلاله، ثم إذا ضربنا هذا في الطول الكلي للموصل، الذي يمكن تسميته ‪𝐼‬‏، فإن حاصل الضرب سيساوي القوة الدافعة الكهربية المتولدة في الموصل. يمكن أن نلاحظ وجود طرق مختلفة لزيادة قيمة القوة الدافعة الكهربية. تتمثل إحدى هذه الطرق في زيادة طول الموصل. أو يمكننا زيادة كثافة فيض المجال المغناطيسي. أو يمكننا تحريك الموصل بسرعة أكبر عبر المجال.

عن طريق توليد قوة دافعة كهربية في هذا الموصل، نجد أن ما أنشأناه هنا في الأساس هو بطارية. إذن لدينا شيء بإمكانه توليد الطاقة اللازمة لتحريك الشحنة خلال الدائرة الكهربية. تخيل أنه مع تحرك القضيب للأمام، وصلنا الطرفين بسلك موصل. ولنقل إن كلًّا من مقاومة هذا السلك، بالإضافة إلى القضيب الموصل به، يمكن اعتبارهما هذه المقاومة التي سنسميها ‪𝑅‬‏.

كما ذكرنا، فقد أصبح الموصل بمنزلة بطارية. وهذا يعني أنه سيؤدي إلى تدفق الشحنة خلال هذا السلك. نلاحظ أن الإلكترونات ستتحرك بعيدًا عن الطرف السالب للموصل. ثم تتحرك نحو الطرف الموجب. وهكذا إذا تدفقت الشحنات السالبة في اتجاه عقارب الساعة خلال هذا الملف، يعني هذا أن الاتجاه التقليدي للتيار، الذي يمثل الاتجاه الذي ستتخذه الشحنات الموجبة حال تحركها، سيكون عكس ذلك، أي عكس اتجاه عقارب الساعة.

لنفترض الآن أننا عرفنا قيمة القوة الدافعة الكهربية المستحثة عبر الموصل، وعرفنا أيضًا قيمة هذه المقاومة ‪𝑅‬‏. إذا كان الوضع كذلك، يمكننا استخدام قانون أوم مع القوة الدافعة الكهربية وهذه المقاومة لإيجاد قيمة التيار ‪𝐼‬‏. إذن توجد علاقة بين هذه القوة الدافعة الكهربية وفرق الجهد الذي ربما رأيناه من قبل. ولكن بالطبع، يمكن الاستفادة من كل هذا فقط إذا كان لدينا ملف مغلق. وفي المقابل، إذا كان لدينا فقط موصل مستقيم يتحرك في مجال مغناطيسي، فستنشأ قوة دافعة كهربية، لكن لن يتولد تيار.

في هذه المرحلة، يجدر بنا أن نوضح أن هذه المعادلة هنا هي نسخة مبسطة من صيغة أعم. هذا لأن الاتجاه الذي يتحرك فيه هذا الموصل يمكن أن يؤثر على القوة الدافعة الكهربية المتولدة، كما سنرى بعد قليل. ولمعرفة كيف يحدث هذا، علينا النظر في رسم آخر.

لنقل إن خطوط المجال المغناطيسي تشير إلى هذا الاتجاه. والموصل، هذا القضيب الأزرق الموجود هنا، يتحرك لأسفل؛ حيث رسمناه عموديًّا على اتجاه المجال المغناطيسي. يمكن أن نلاحظ أن هذا هو نوع الحركة نفسه الذي شاهدناه سابقًا، حيث ‪𝑣‬‏ و‪𝐵‬‏ يتعامد أحدهما على الآخر. وفي هذه الحالة، من الصحيح أن القوة الدافعة الكهربية المستحثة في الموصل تساوي ‪𝑣‬‏ في ‪𝐵‬‏ في طول الموصل. ولكن ماذا إذا تحرك الموصل في اتجاه مختلف؟ على سبيل المثال، ماذا إذا تحرك بهذا الشكل.

لم يعد يتحرك عموديًّا على المجال، لكنه يتحرك الآن بزاوية يمكن تسميتها ‪𝜃‬‏ بالنسبة إلى هذا المجال. حينذاك يمكن القول إن هناك مركبتين لحركة القضيب الموصل. إحداهما، هي المركبة هنا، التي تتعامد على المجال المغناطيسي. والمركبة الثانية، هنا، موازية لها. وتبين أن هذه المركبة العمودية هي المتسبب الوحيد في القوة الدافعة الكهربية المتولدة في الموصل.

ومن ثم إذا نظرنا إلى مثلث قائم الزاوية، مثل هذا، حيث يكون وتر هذا المثلث هو السرعة ‪𝑣‬‏ التي يتحرك بها القضيب، إذن فهذا الجزء فقط من هذا المثلث هو الذي سيتسبب في توليد القوة الدافعة الكهربية في الموصل. ويمكن أن نرى أن هذا يساوي ‪𝑣‬‏ في ‪sin 𝜃‬‏.

وبذلك لكي نكتب هذه المعادلة بصورة عامة، بحيث تسمح بحركة غير عمودية على المجال المغناطيسي، نحتاج لإضافة المعامل ‪sin 𝜃‬‏. إذن هذا بالفعل ما يمكننا استخدامه لحساب القوة الدافعة الكهربية في الموصل. لكن لاحظ أنه في بعض الحالات، يمكن تبسيط هذه المعادلة إلى المعادلة التي رأيناها سابقًا. ويحدث هذا عندما تساوي ‪𝜃‬‏ 90 درجة. تعني الزاوية 90 درجة أن الموصل يتحرك عموديًّا على المجال المغناطيسي الموجود فيه. وعندما تساوي ‪𝜃‬‏ 90 درجة، فإن ‪sin‬‏ هذه الزاوية يساوي واحدًا.

في هذه الحالة الخاصة، تكون القوة الدافعة الكهربية المتولدة في الموصل تساوي ‪𝑣‬‏ في ‪𝐵‬‏ في ‪𝐼‬‏. يمكن أن نلاحظ أن القوة الدافعة الكهربية تبلغ القيمة القصوى عندما تساوي ‪𝜃‬‏ 90 درجة. في المقابل، دعونا نتخيل النقيض تمامًا، وهو أن حركة الموصل تكون موزاية بالكامل للمجال المغناطيسي. في هذه الحالة، ‪𝜃‬‏ تساوي صفر درجة. ونعلم أن ‪sin‬‏ صفر يساوي صفرًا. وبذلك عندما يكون هذا المعامل في المعادلة يساوي صفرًا، نعرف أن القوة الدافعة الكهربية ستساوي صفرًا أيضًا. لن تتولد قوة دافعة كهربية مستحثة إذا تحرك الموصل موازيًا للمجال المغناطيسي.

الآن بعد أن أخذنا فكرة عن الأساس الذي تقوم عليه هذه المعادلة، دعونا نتدرب على تطبيقها من خلال مثال تدريبي.

يتحرك قضيب موصل للكهرباء طوله 7.2 سنتيمترات خلال مجال مغناطيسي منتظم كثافة فيضه 36 مللي تسلا، كما هو موضح في الشكل. يتحرك القضيب بسرعة 4.5 سنتيمترات لكل ثانية.

قبل أن نتطرق إلى الجزء الأول من السؤال، دعونا ننظر إلى هذا الشكل. نرى قضيبًا موصلًا له طرفان، الطرف العلوي يسمى (أ) والطرف السفلي يسمى (ب)، ويتحرك القضيب بسرعة ثابتة، يمكن أن نسمي هذه السرعة ‪𝑣‬‏، خلال مجال مغناطيسي منتظم. هذه السرعة تساوي 4.5 سنتيمترات لكل ثانية. ونلاحظ أن المجال الذي يتحرك القضيب الموصل خلاله يتجه إلى داخل الشاشة. لنسم كثافة فيض هذا المجال ‪𝐵‬‏. وعلمنا من المعطيات أنها تساوي 36 مللي تسلا أو، بعبارة أخرى، 36 في 10 أس سالب ثلاثة تسلا.

وبالإضافة إلى كل ذلك، علمنا من المعطيات طول هذا القضيب الموصل. سنسمي هذا الطول ‪𝐼‬‏. وقيمته المعطاة هي 7.2 سنتيمترات. إذن القضيب الموصل الذي له هذا الطول يتحرك بهذه السرعة خلال مجال مغناطيسي تبلغ كثافة فيضه هذا المقدار. وبمعرفة هذا، لننظر الآن إلى الجزء الأول من السؤال.

ما مقدار فرق الجهد عبر القضيب؟

حسنًا، ربما نتفاجأ بوجود أي فرق جهد، لكنه موجود بالطبع. نعلم ذلك بناء على حقيقة أن القوة الدافعة الكهربية، أو فرق الجهد، المستحثة في قضيب موصل تساوي طول القضيب في كثافة فيض المجال المغناطيسي الذي يتحرك خلاله في سرعته، ما دام القضيب يتحرك عموديًّا على المجال المغناطيسي. ونرى في هذه الحالة أن هذا يحدث بالفعل؛ إذ يتحرك القضيب نحو اليمين، بينما يتجه المجال المغناطيسي بزاوية 90 درجة بالنسبة إلى القضيب، إلى داخل الشاشة.

لذلك لكي نحسب فرق الجهد عبر القضيب، سنستخدم قيم الطول، والمجال المغناطيسي، والسرعة المعطاة لنا. طول القضيب يساوي 7.2 سنتيمترات. كثافة فيض المجال المغناطيسي تساوي 36 في 10 أس سالب ثلاثة تسلا. ويتحرك بسرعة تبلغ 4.5 سنتيمترات لكل ثانية.

قبل أن نحسب فرق الجهد، دعونا نحول المسافات في هاتين القيمتين من سنتيمتر إلى متر. إذا فعلنا ذلك، فسيكون لدينا جميع الوحدات في هذه المعادلة بالوحدات الأساسية للنظام الدولي للوحدات. بتذكر أن 100 سنتيمتر يساوي مترًا واحدًا، في كلتا هاتين الحالتين سنحرك العلامة العشرية خانتين إلى اليسار. وعند كتابتها بهذه الطريقة، طول القضيب يساوي 0.072 متر. ويتحرك بسرعة 0.045 متر لكل ثانية.

عند ضرب هذه الكميات الثلاثة معًا وتقريبها لأقرب رقمين معنويين، نحصل على الناتج 1.2 في 10 أس سالب أربعة فولت. هذا هو مقدار فرق الجهد عبر القضيب. الآن، لنلق نظرة على الجزء الثاني من السؤال.

يسألنا هذا الجزء، أي طرف من القضيب جهده أكبر؟

بالنظر إلى القضيب، نرى أن له طرفين؛ الطرف (أ) والطرف (ب). وبينما نفكر في كيفية الإجابة عن هذا السؤال، يمكننا تذكر أن الشحنات الكهربية الموجبة بالتعريف لها جهد كهربي أعلى من الشحنات الكهربية السالبة. يعني هذا أن هناك طريقة أخرى للإجابة عن هذا السؤال حول أي الطرفين جهده أكبر، وتتمثل في تحديد أي الطرفين يحمل عددًا أكبر من الشحنات الكهربية الموجبة.

إذا افترضنا أن القضيب الموصل هو جسم متعادل كهربيًّا، فسنقول إن عدد شحناته الموجبة يساوي عدد شحناته السالبة. لكي يكون لأحد الطرفين جهد أكبر من الآخر، يجب أن يكون هناك فصل بين الشحنات. أي يجب أن يتسبب شيء ما في تحريك أحد نوعي الشحنة الكهربية إلى أحد طرفي القضيب، وتحريك النوع الآخر إلى الطرف المعاكس.

وبلا شك، توجد مثل هذه القوة هنا. يمكننا إيجاد مقدار هذه القوة من خلال هذه المعادلة هنا. وهي تنص على أنه إذا كان لدينا شحنة ‪𝑞‬‏ تتحرك بسرعة ‪𝑣‬‏ عموديًّا على المجال المغناطيسي الذي له كثافة فيض ‪𝐵‬‏، إذن فمقدار القوة المؤثرة على الشحنة يساوي ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏ في ‪𝐵‬‏.

ومع ذلك، في هذه الحالة، لسنا مهتمين بإيجاد المقدار، بل الاتجاه. نريد معرفة الاتجاه الذي ستتحرك فيه الشحنات في هذا القضيب الموصل. ولأن هذا القضيب هو مادة موصلة، فهذا يعني وجود إلكترونات متحركة خلاله. وعلى عكس الشحنات الموجبة في هذا القضيب الموصل، تتمتع تلك الإلكترونات بحرية الحركة خلال الموصل. وتفعل ذلك استجابة لقوى، وبالتحديد لهذه القوة المغناطيسية.

لتحديد الاتجاه الذي تؤثر فيه هذه القوة على الشحنات السالبة في الموصل، يمكننا تذكر قاعدة اليد اليمني لتحديد ذلك. تتمثل الخطوة الأولى في تحديد اتجاه ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏، حيث ‪𝑣‬‏ هي متجه سرعة القضيب و‪𝑞‬‏ هي قيمة الشحنة التي نهتم بها، وهي شحنة الإلكترون في هذه الحالة.

الآن، نركز فقط على اتجاه ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏. وبذلك إذا نظرنا إلى الشكل، فسنلاحظ أن ‪𝑣‬‏ يشير إلى اليمين. وهو الاتجاه الذي يتحرك فيه القضيب بشكل عام. لكن هذا ليس اتجاه ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏؛ لأن ‪𝑞‬‏ هي شحنة الإلكترون، ومن ثم فهي قيمة سالبة. ويعني هذا أن ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏ لا يشير إلى اليمين، بل إلى الاتجاه المعاكس، أي إلى اليسار.

الآن بعد أن عرفنا ذلك، نستخدم يدنا اليمنى ونوجه أصابعنا في اتجاه ‪𝑞‬‏ في ‪𝑣‬‏. بعبارة أخرى، نوجهها إلى اليسار كما ذكرنا. تتمثل الخطوة التالية في تحديد اتجاه المجال المغناطيسي ‪𝐵‬‏. هذا أسهل قليلًا. فنحن نعرف من الشكل أن ‪𝐵‬‏ يتجه إلى داخل الشاشة. إذن ما سنفعله الآن هو ثني أصابع يدنا اليمنى في هذا الاتجاه. بمجرد أن نفعل ذلك، أي بتوجيه أصابعنا إلى داخل الشاشة، سنوجه إبهامنا بحيث تكون عمودية على كلا الاتجاهين اللذين اتخذتهما أصابعنا. وعند فعل ذلك، تشير إبهامنا إلى اتجاه القوة المؤثرة على تلك الشحنات، وبالتحديد الشحنات السالبة، أي الإلكترونات، في القضيب الموصل.

إذن عندما يتحرك القضيب إلى الأمام، ستؤثر قوة على الشحنات السالبة المتحركة الموجودة فيه نحو الطرف السفلي. ولأنها متحركة، فسوف تتجمع في الأسفل هنا عند الطرف (ب). هذا يعني أنه عند الطرف (أ)، الطرف المعاكس للقضيب، ستترك جميع الشحنات السالبة التي غادرت كومة من الشحنات الموجبة. والآن بعد أن وجد لدينا فصل بين الشحنات عبر طرفي الموصل، يمكننا الإجابة عن هذا السؤال حول أي الطرفين له جهد أكبر. لأنه بما أن الشحنات الموجبة لها جهد كهربي أكبر من الشحنات السالبة، يمكننا القول إن الطرف الذي يشتمل على العدد الأكبر من الشحنات الموجبة يكون جهده الكهربي أكبر. وهذا، كما نرى، هو الطرف (أ).

لنلخص الآن ما تعلمناه في هذا الدرس. تعلمنا أولًا أن الموصل المستقيم الذي يتحرك خلال مجال مغناطيسي منتظم قد تؤثر عليه قوة دافعة كهربية. بشكل عام، القوة الدافعة الكهربية تساوي حاصل ضرب طول الموصل في كثافة فيض المجال المغناطيسي الموجودة داخله في سرعته مضروبًا في جيب الزاوية الموجودة بين خطوط المجال المغناطيسي والاتجاه الذي يتحرك فيه الموصل. رأينا أنه عندما يتحرك الموصل عموديًّا على المجال، أي عندما تساوي ‪𝜃‬‏ 90 درجة، فإن القوة الدافعة الكهربية المستحثة في الموصل تكون قيمة قصوى. في المقابل، إذا تحرك الموصل موازيًا للمجال، فإن ‪𝜃‬‏ تساوي صفر درجة والقوة الدافعة الكهربية المستحثة تساوي صفرًا.

وتعلمنا أيضًا أنه يمكننا تحديد اتجاه القوة المؤثرة على الشحنات في موصل متحرك من خلال ما أسميناه قاعدة اليد اليمنى. وأخيرًا، عرفنا أنه عندما يكون الموصل المتحرك جزءًا من دائرة كهربية مغلقة، فإن القوة الدافعة الكهربية التي يحثها يمكنها توليد تيار في هذه الدائرة، حيث تكون قيمة المقاومة الكلية للدائرة هي ‪𝑅‬‏. هذا ملخص لحركة الموصلات المستقيمة في المجالات المغناطيسية المنتظمة.

انضم إلى نجوى كلاسيز

شارك في الحصص المباشرة على نجوى كلاسيز وحقق التميز الدراسي بإرشاد وتوجيه من مدرس خبير!

  • حصص تفاعلية
  • دردشة ورسائل
  • أسئلة امتحانات واقعية

تستخدم «نجوى» ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. اعرف المزيد عن سياسة الخصوصية