نسخة الفيديو النصية
أي مما يأتي لا يعد من خواص الإنزيمات؟ أ: تتأثر بالأس الهيدروجيني ودرجة الحرارة. ب: تتميز بأنها متخصصة في وظيفتها. ج: تسرع معدل التفاعل. د: لا يمكن إعادة استخدامها بعد اكتمال التفاعل.
التفاعل عملية كيميائية تتحول فيها مواد تسمى «المتفاعلات» إلى مواد مختلفة تسمى «النواتج». لبدء التفاعل، يلزم وجود كمية معينة من طاقة التنشيط. لنتناول مثالًا.
النشا جزيء كبير مستقر نسبيًّا، ويوجد في الكثير من الأطعمة التي نتناولها. عندما نأكل طعامًا يحتوي على النشا، لا تستطيع أجسامنا امتصاص النشا على حالته هذه. وهذا لأن جزيء النشا كبير جدًّا. لذا، لكي تمتص أجسامنا جزيئات النشا، يجب تكسيرها إلى جزيئات سكر أصغر. وهذا يحدث أثناء الهضم. ولكي يحدث التفاعل الذي يكسر النشا إلى جزيئات أصغر من تلقاء نفسه، من دون مساعدة الإنزيمات، فإن ذلك يتطلب كمية كبيرة من الطاقة. تسرع الإنزيمات هذه التفاعلات عن طريق تقليل الطاقة اللازمة لتغيير بنية الجزيئات.
يدور السؤال حول خواص الإنزيمات؛ لذا دعونا نذكرها مرة أخرى. لقد ذكرنا بالفعل أن الإنزيمات تسرع معدل التفاعل. وبما أن السؤال يطلب تحديد خيار الإجابة الذي لا يصف إحدى خواص الإنزيمات، فإنه يمكننا استبعاد خيار الإجابة ج.
الإنزيمات عالية التخصص للركائز، وهي تساعد على تحويلها إلى ناتج. وفي مثال النشا، فإن إنزيم الأميليز له موقع نشط متخصص بدرجة كبيرة للارتباط بجزيئات النشا. وعليه، فإن النشا هو ركيزة إنزيم الأميليز. عندما يرتبط جزيء النشا بالإنزيم في مركب الإنزيم والركيزة، يساعد الإنزيم على تكسير الروابط داخل جزيء النشا. وفي نهاية هذه العملية، يطلق الأميليز «جزيئات المالتوز» وهي سكريات أبسط. إذن فخيار الإجابة ب غير صحيح؛ لأنه من خواص الإنزيمات أنها متخصصة في وظيفتها.
بعد أن يحرر الإنزيم الناتج من موقعه النشط في نهاية التفاعل، يصبح الإنزيم جاهزًا للارتباط بالركيزة التالية لأداء وظيفته مرة أخرى. وعليه، يبدو أن خيار الإجابة د هو الإجابة الصحيحة؛ حيث يمكن إعادة استخدام الإنزيمات بعد اكتمال التفاعل. لكن دعونا نتناول خيار الإجابة الأخير للتأكد فقط.
تتأثر الإنزيمات بالفعل بالأس الهيدروجيني ودرجة الحرارة. وكل إنزيم له مدى محدد للأس الهيدروجيني يعمل عنده الإنزيم على أفضل وجه. وللفم أس هيدروجيني متعادل إلى حد ما. والفم هو المكان الذي يعمل فيه إنزيم الأميليز اللعابي على تكسير النشا إلى مالتوز ويؤدي وظيفته على أفضل وجه. أما في البيئة الأكثر أو الأقل حمضية، فإن الإنزيم يتشوه، ولا يستطيع أداء وظيفته بعد ذلك. وبالنسبة إلى درجة الحرارة، فإن معظم الإنزيمات في أجسامنا لها خاصية مماثلة لذلك. وذلك لأن درجة حرارة الجسم المتوسطة تبلغ حوالي 37 درجة سلزية، والإنزيمات متكيفة مع هذه الدرجة. وإذا أصبحت الإنزيمات في بيئة أكثر برودة، فإنها تكون أقل نشاطًا. وإذا تجاوزت درجة الحرارة معدلًا معينًا، فإن الإنزيمات تتشوه ولا يمكنها أداء وظيفتها بعد ذلك.
لقد تأكدنا الآن أن العبارة التي لا تصف إحدى خواص الإنزيمات هي الخيار د، «لا يمكن إعادة استخدامها بعد اكتمال التفاعل».