في هذا الشارح، سوف نتعلَّم كيف نُحدِّد مفهوم كلٍّ من النكرة والمعرفة، ونُميِّز بينهما، ونُحدِّد أنواع المعارف.
للاسمِ في اللغة العربية عِدَّةُ أقسامٍ، وينقسم من حيث دلالته على مُعيَّنٍ—أي: شيء مُحدَّد—إلى قسمين:
- الأول: نكرة، مثل: «رجُل، أَسَد، بَيْت»، وهذه الأسماءُ تدُلُّ على أشياء غير مُحدَّدةٍ؛ فعند قَولِنا: «رجُل»، لا ندري أيُّ رجُلٍ من جنس الرجالِ نَقصِدُهُ.
- الثاني: معرفة، مثل: «هذا، الرجُل، مُحمَّد»؛ فعند سماعِنا مِثلَ هذه الكلماتِ، نعلم مَنِ المقصودُ بها.
فما مفهومُ كلٍّ مِنَ النكرةِ والمعرفةِ؟
مفهوم: النكرة
هي كلُّ اسمٍ يدُلُّ على غير مُعيَّنٍ.
ولتوضيح ذلك المفهومِ، هيَّا نتأمَّل ما يأتي:
إذا سمِعنا مَن يقول: «حضَرَ رجُلٌ إلى الحفل»، فماذا يُفهَم مِن قولِهِ؟ لا شكَّ أنَّهُ سيتبادر إلى أذهاننا أنَّهُ واحدٌ مِنَ الناس غير مُعيَّنٍ قد حضَرَ إلى الحفل، دُونَ أنْ نعرِفَ مَن هذا الرجُل؛ لأنَّهُ يَصلُحُ أنْ يُطلَقَ على أيِّ فردٍ من أفراد الرجالِ، وكلُّ اسمٍ يدُلُّ على مُسمًّى شائعٍ في جنسه يكون نكرةً.
وقد يتبادر إلى أذهاننا أنْ نسألَ: كيف نُحدِّد الاسم النكرة؟ وهل له علاماتٌ تُميِّزه؟
وللإجابة نقول: نعم، للاسمِ النكرةِ علاماتٌ، منها:
- صِحَّة دخول «أل» عليه، كقولنا: «الرَّجُل».
- قَبوله التنوين، كقولنا: «حضَرَ رجُلٌ»، «شاهدتُ رجُلًا»، «مررتُ برجُلٍ».
- عدم اتصالِهِ بضميرٍ.
وقد تُوصَفُ النكرةُ، مثل: «حضَرَ رجُلٌ صالحٌ»، وقد تُضافُ إلى نكرةٍ مِثلِها، مثل: «شاهدتُ رجُلَ مرورٍ»، وإذا لاحَظْنا المثال الأخيرَ، نَجِدُ أنَّ كلمةَ «رجُل» قد حُذِفَ منها التنوينُ.
قاعدة: حذف التنوين
يُحذَف التنوينُ مِنَ الكلمةِ إذا دخلت عليها «أل»، أو إذا أُضِيفَت إلى اسمٍ نكرةٍ أو معرفةٍ، سواء أكان المضافُ إليه مُقترِنًا بـ «أل»، أم ضميرًا، أم اسمَ إشارةٍ، أم اسمًا موصولًا.
مثال ١: تمييز الاسم النكرة من المعرفة
أيُّ الجمل الآتية وردت بها كلمة «سيارة» نكرة؟
- هذه السيارةُ سريعةٌ.
- شاهدتُ سيارةً سريعةً.
- إنَّ سيارتي سريعةٌ.
- سيارةُ أبي سريعةٌ.
الحل
الإجابة الصحيحة هي جملة «شاهدتُ سيارةً سريعةً»؛ إذ جاءت فيها كلمةُ «سيارة» نكرةً موصوفةً مُنوَّنةً بالفتح، ويَصِحُّ دخولُ «أل» عليها، فيُمكِننا أنْ نقولَ: «شاهدتُ السيارةَ سريعةً»، وقد دلَّت على غير مُعيَّنٍ؛ إذ تُطلَقُ على أيِّ سيَّارةٍ.
مثال ٢: تعرُّف الاسم النكرة
أيٌّ من الآتي يَصِحُّ وضع التنوين في آخِره؟
- وطننا.
- الوطن.
- وطن.
- وطن الأحرار.
الحل
الإجابة الصحيحة هي كلمة «وطن»؛ إذ دلَّت على غير مُعيَّنٍ؛ فهي نكرةٌ، لا تدُلُّ على وطنٍ مُحدَّدٍ، ويَصِحُّ دخولُ «أل» عليها.
أمَّا بَقِيَّةُ البدائلِ فهي معارفُ؛ فالبديلُ «الوطن» مُعرَّفٌ بـ «أل»، والبديلُ «وطننا» مُعرَّفٌ بالإضافة إلى الضمير، والبديلُ «وطن الأحرار» مُعرَّفٌ بالإضافة إلى اسمٍ مُقترِنٍ بـ «أل».
تعرَّفْنا مفهومَ الاسمِ النكرةِ، والآن، هيَّا بنا إلى الاسم المعرفة.
مفهوم: المعرفة
هي كلُّ اسمٍ يدُلُّ على مُعيَّنٍ.
ولفَهْمِ ما سبَقَ، هيَّا نتدبَّر ما يأتي:
إذا سمِعْنا مَن يقول: «حضَرَ مُحمَّدٌ إلى الحفل»، نفهم أنَّ رجُلًا مُعيَّنًا معروفًا قد حضَرَ إلى الحفل؛ فكلمة «مُحمَّد» تدُلُّ على شخصٍ مُعيَّنٍ مُميَّزٍ ومعروفٍ بهذا الاسمِ بين أفراد الجنسِ الذي ينتمي إليه.
مثال ٣: تعرُّف الاسم المعرفة
«الفرنك هو العملة الرسمية لجمهورية جيبوتي». عيِّن من الجملة السابقة كلَّ اسمٍ مُعرَّفٍ بـ «أل».
- الفرنك، العملة، الرسمية.
- الفرنك، هو، العملة.
- هو، الرسمية، جيبوتي.
- الرسمية، جمهورية، جيبوتي.
الحل
الإجابة الصحيحة هي «الفرنك، العملة، الرسمية»؛ إذ اقترنت الكلماتُ «فرنك، عملة، رسمية» بـ «أل».
أمَّا كلمةُ «هو» فهي ضميرٌ، وكلمةُ «جمهورية» مُعرَّفةٌ بالإضافة، وكلمةُ «جيبوتي» عَلَمٌ.
ولنا أنْ نسألَ: هل للاسمِ المعرفةِ أنواعٌ؟
نعم، للاسمِ المعرفةِ أنواعٌ يُعرَف بها، هي:
أولًا: الضمير، ويدُلُّ على مُتكلِّمٍ أو مُخاطَبٍ أو غائِبٍ.
- المُتكلِّم: له لفظان، هما «أنا، نحن»، وكلٌّ منهما معرفةٌ تدُلُّ على مَن يتكلَّم.
- المُخاطَب: له ألفاظٌ خمسةٌ، هي «أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتنَّ»، وكلٌّ منها معرفةٌ تدُلُّ على مَن يُخاطَب.
- الغائب: له خمسةُ ألفاظٍ أيضًا، هي «هُوَ، هِيَ، هُمَا، هُمْ، هُنَّ»، وكلٌّ منها معرفةٌ تدُلُّ على مَن يُحكَى عنه.
وتُسمَّى الأنواعُ السابقةُ «الضمائر المُنفصِلة»، ويُضافُ إليها الضميرُ «إيَّاك»، وتُقابِلُها «الضمائر المُتَّصِلة»، وهي «ياء المُتكلِّم» مثل «كتابي»، «كاف الخطاب» مثل «كتابك»، «هاء الغيبة» مثل «كتابه»، «نا المُتكلِّمين» مثل «كتابنا».
مثال ٤: تحديد نوع الاسم المعرفة
«إيَّاك والثرثرة، وهي كثرة الكلام فيما لا يُفيد؛ فإنَّها تُسلِمك إلى مواطن الزَّلل؛ أي الخطأ». كلمة «إيَّاك» معرفة، نوعها .
- اسم إشارة
- اسم موصول
- مضاف إلى معرفة
- ضمير منفصل
الحل
الإجابة الصحيحة هي «ضمير منفصل»؛ فكلمة «إيَّاك» ضميرُ نصبٍ مُنفصِل، والضمائرُ نَوعٌ من أنواع المعارفِ.
ثانيًا: العَلَم، وهو كلُّ اسمٍ يدُلُّ على مُسمًّى بعَيْنِهِ، وقد يدُلُّ على شخصٍ، مثل: «أحمد، رقية، عبد الله، كمال الدين، أبو بكر، أم كُلثوم»، أو يدُلُّ على مكانٍ، مثل: «جيبوتي، مصر، جُدَّة (مدينة سعوديَّة تقع على ساحل البحر الأحمر)»، أو يدُلُّ على شهرٍ، مثل: «رمضان، يناير».
وفي هذا النوعِ مِنَ المعارفِ لا بُدَّ أنْ نُنبِّهَ لأمرَيْنِ:
- بعض الأعلام المعرفة قد يُنوَّنُ، مثل: «مُحمَّدٌ، حَسَنٌ، ياسِرٌ».
- بعض أسماء الدُّوَلِ (الأماكن) يأتي مُقترِنًا بـ «أل»، مثل: «الهند، العراق، الجزائر»، كما في قولنا: «الهندُ دولةٌ كثيرٌ سُكَّانُها»، «عاصمةُ العراقِ مدينةُ بغدادَ»، «الجزائرُ دولةٌ عربيةٌ تقع في شَمالِ أفريقيا»، وإذا سُئِلْنا: ما نَوعُ المعرفةِ في مِثلِ هذه الأسماءِ «الهند، العراق، الجزائر»؟ نقول: عَلَم، ولا نقول: أسماء مُعرَّفة بـ «أل».
مثال ٥: تمييز العَلَم من غيره
أيُّ الجمل الآتية تحوي معرفةً «عَلَمًا»؟
- أكرم يُرحِّب دومًا بالضيوف.
- أكرم بقومٍ يُرحِّبون بضيوفهم!
- أكرم أبي الضيوف كثيرًا.
- أكرم الضيفَ كائنًا مَن كان.
الحل
الإجابة الصحيحة هي جملة «أكرم يُرحِّب دومًا بالضيوف»؛ فقَدْ جاءت كلمة «أَكْرَمُ» في هذه الجملةِ اسمًا يدُلُّ على شخصٍ مُحدَّدٍ معروفٍ.
أمَّا في بَقِيَّةِ الجُمَلِ فقَدْ جاءت كلمةُ «أكرم» فعلًا؛ فجاءت فعلًا ماضيًا في الجملتَيْنِ: «أَكْرِمْ بقومٍ يُرحِّبون بضيوفهم!»، «أَكْرَمَ أبي الضيوف كثيرًا»، وجاءت فِعلَ أمْرٍ في جملة «أَكْرِمِ الضيف كائنًا مَنْ كان».
ثالثًا: اسم الإشارة، وهو كلُّ اسمٍ يدُلُّ على مُعيَّنٍ مُشارٍ إليه، وأسماءُ الإشارةِ هي «هذا، هذه، هذان، هاتان، هؤلاء، ذلك، تلك»، مثل: «أحترِمُ هذا المُعلِّمَ»، «أُقدِّرُ هذه الفتاةَ»، «ما أجمَلَ هذَيْنِ الطفلَيْنِ!»، «هاتان فتاتان مُجتَهِدتان»، «هؤلاءِ الطلَّابُ مُجتهِدُونَ»، «أُحِبُّ ذلك النادِيَ كثيرًا»، «سافرتُ إلى تلك الدولةِ العامَ الماضيَ».
مثال ٦: تعيين الاسم المعرفة
«هؤلاء الشباب الذين يجتهدون في تحصيل العلم هم رجال المستقبل». حدِّد ممَّا يأتي الاسم المعرفة الذي يُشِير إلى مُعيَّن في الجملة السابقة.
- الذين.
- هم.
- الشباب.
- هؤلاء.
الحل
الإجابة الصحيحة هي كلمة «هؤلاء».
أمَّا كلمةُ «الذين» فهي اسمٌ موصولٌ، وكلمةُ «هم» ضميرٌ، وكلمةُ «الشباب» مُعرَّفةٌ بـ «أل»، وهي المُشارُ إليه.
رابعًا: الاسم الموصول، وهو كلُّ اسمٍ يدُلُّ على مُعيَّنٍ بواسطة جملةِ الصِّلَةِ التي تأتي بَعْدَهُ، وهذا الاسمُ يربِطُ بين جُملتَيْنِ، والأسماءُ الموصولةُ هي «الذي، التي، اللذان، اللتان، الذين، اللائي، اللاتي، ما، مَنْ»، مثل: «الموظَّفُ الذي يجتهِدُ ناجحٌ»، «كرَّم المُعلِّمُ مَن حصَلوا على المراكز الأولى».
مثال ٧: تمييز أنواع المعارف
عيِّن ممَّا يأتي الجملة التي تحوي معرفةً «اسمًا موصولًا».
- هؤلاء الطلاب يرجون العلم النافع.
- الطلاب الذين يطلبون العلم النافع مفلحون.
- يُعجِبني طلابٌ ذَوُو علم نافع.
- ما أسعَدَ طلاب العلم النافع!
الحل
الإجابة الصحيحة هي جملة «الطلاب الذين يطلبون العلم النافع مُفلِحون»؛ إذ اشتملت على الاسم الموصول «الذين».
أمَّا بَقِيَّةُ الجُمَلِ فلم تشتمِلْ على اسمٍ موصولٍ.
خامسًا: المُقترِن بـ «أل»، وهو كلُّ اسمٍ نكرةٍ دخلت عليه «أل»، مثل: «القمر، الرجُل، الكتاب، الجبل»، وهذا النَّوعُ مِنَ المعارفِ أسهلُ نَوعٍ يُمكِننا استخدامُهُ إذا طُلِبَ مِنَّا تحويلُ النكرةِ إلى معرفةٍ، فإذا قِيلَ مثلًا: «قرأتُ كتابًا جديدًا»، وطُلِبَ جَعْلُ النكرةِ معرفةً في هذه الجملةِ، نُضِيفُ «أل» التعريفية إلى النكرة، ونقول ببساطٍة: «قرأتُ الكتابَ الجديدَ».
مثال ٨: تحويل النكرة إلى معرفة
ما الصورة الصحيحة عند جَعْل النكرةِ مُعرَّفةً بـ «أل» في هذه العبارة: «في التأنِّي سلامةٌ، وفي العَجَلة ندامةٌ»؟
- في التأنِّي السلامةُ، وفي العَجَلة الندامةُ.
- سلامةُ المرء في التأنِّي، وندامتُهُ في العَجَلة.
- في التأنِّي سلامتُكَ، وفي العَجَلة ندامتُكَ.
- في التأنِّي سلامةُ الإنسان، وفي العَجَلة ندامتُهُ.
الحل
الإجابة الصحيحة هي «في التأنِّي السلامةُ، وفي العَجَلة الندامةُ»؛ إذ جاءت فيها الكلمتان «السلامة، الندامة» مُعرَّفتَيْنِ بـ «أل».
أمَّا بَقِيَّةُ البدائلِ فقَدْ جاءت فيها الكلمتان مُعرَّفتَيْنِ ولكِنْ بالإضافة.
سادسًا: المُضاف إلى معرفة
إذا أُضِيفَت النكرةُ إلى معرفةٍ، فإنَّها تُصبِحُ معرفةً مِثلَها، ففي مِثلِ قولِنا: «ذاكرتُ درسًا»، لا نعلم أيُّ درسٍ ذُوكِرَ، وكلمة «درسًا» نكرة، أمَّا إذا قلنا: «ذاكرتُ درسَ المعارفِ»، فالدرسُ أصبح معروفًا لدَيْنا، وكلمة «درس» هُنا معرفة، ونوعها «مضاف إلى معرفة»، والمضاف إليه هُنا اسمٌ مُعرَّفٌ بـ «أل»، وقد يأتي المضافُ إليه عَلَمًا، أو ضميرًا، أو اسمَ إشارةٍ، أو اسمًا موصولًا، وتُصبِح النكرةُ معرفةً بالإضافةِ إليه.
- المضاف إلى العَلَم، مثل: «حذاءُ مُحمَّدٍ نظيفٌ»؛ فكلمة «حذاء» عُرِّفَت بالإضافة إلى العَلَمِ بَعْدَها، ونوعها «مضاف إلى معرفة».
- المضاف إلى الضمير «الضمير المتصل»، مثل: «بَيْتي نظيفٌ»، «بيتُكَ نظيفٌ»، «بيتُكِ نظيفٌ»، «بيتُكُمَا نظيفٌ»، «بيتُكُمْ نظيفٌ»، «بيتُكُنَّ نظيفٌ»، «بيتُهُ نظيفٌ»، «بيتُهَا نظيفٌ»، «بيتُهُمَا نظيفٌ»، «بيتُهُمْ نظيفٌ»، «بيتُهُنَّ نظيفٌ»، «بيتُنَا نظيفٌ»، وإذا سُئِلْنا عن نَوعِ كلمةِ «بَيْت» في الأمثلة السابقةِ نقول: «مضاف إلى معرفة».
- المضاف إلى اسم الإشارة، مثل: «عِلمُ هذه الفتاةِ واسعٌ»؛ فكلمة «عِلم» عُرِّفت بالإضافة إلى اسم الإشارةِ، ونوعها «مضاف إلى معرفة».
- المضاف إلى الاسم الموصول، مثل: «جُهدُ الذي يؤدِّي عملَهُ محفوظٌ»؛ فكلمة «جهد» عُرِّفت بالإضافة إلى الاسم الموصولِ، ونوعها «مضاف إلى معرفة».
مثال ٩: تمييز أنواع المعارف
عيِّن ممَّا يأتي الجملة التي تحوي معرفةً نوعُها «مضاف إلى ضمير».
- ذهبنا في رحلة إلى بحيرة عسل، وكان ذلك ممتعًا.
- لُقِّب الشاعر أحمد شوقي بأمير الشعراء.
- لن ينال أحدكم العلا إلَّا بالاجتهاد.
- أطول أنهار العالم نهر النيل.
الحل
الإجابة الصحيحة هي جملة «لن ينال أحدكم العلا إلَّا بالاجتهاد»؛ إذ جاءت فيها كلمةُ «أحدكم» مُعرَّفةً بالإضافة إلى الضمير المُتَّصِلِ «كاف الخطاب».
أمَّا جملة «لُقِّب الشاعر أحمد شوقي بأمير الشعراء» فقَد اشتملت على الكثير من المعارف، مثل الكلمتين «الشاعر، الشعراء»، وهما مُعرَّفتان بـ «أل»، والكلمتين «أحمد، شوقي»، وكلٌّ منهما عَلَمٌ، وكلمة «أمير»، وهي مُعرَّفةٌ بالإضافة ولكِنْ إلى اسمٍ ظاهرٍ مُعرَّفٍ بـ «أل».
وجملة «أطول أنهار العالم نهر النيل» جاءت فيها كلمة «أطول» مُعرَّفةً بالإضافة إلى ما أُضِيفَ إلى ما فيه «أل»، وجاءت الكلمتان «أنهار، نهر» مُعرَّفتَيْنِ بالإضافة إلى اسمٍ ظاهرٍ مُعرَّفٍ بـ «أل» لا إلى ضميرٍ، وجاءت الكلمتان «العالم، النيل» مُقترِنتَيْنِ بـ «أل».
وعبارة «ذهبنا في رحلة إلى بحيرة عسل، وكان ذلك ممتعًا» حوت معرفةً، وهي اسمُ الإشارةِ «ذلك».
وقد يأتي السؤالُ في هذا النَّوعِ بأنْ يُقالَ مثلًا: «السيارةُ جديدةٌ»، ويُطلَب مِنَّا جَعْلُ المبتدأِ مُعرَّفًا بالإضافةِ، ولتكونَ إجابتُنا صحيحةً نحذِفُ «أل» من المبتدأ، الذي هو كلمة «السيارة»، ونأتي باسمٍ معرفةٍ بَعْدَه، وكلُّ ما يأتي صحيحٌ للإجابة: «سيارةُ الفائزِ جديدةٌ»، «سيارةُ عبدِ اللهِ جديدةٌ»، «سيارةُ أبي جديدةٌ»، «سيارتُنا جديدةٌ»، «سيارةُ زميلِ أبي جديدةٌ»، «سيارةُ هذا الرجُلِ جديدةٌ»، «سيارةُ الذي فاز بالمسابقةِ جديدةٌ».
ويجب الانتباهُ إلى أنَّ الاسمَ المضافَ إلى معرفةٍ لا نُضِيفُ إليه «أل»، فلا يَصِحُّ أنْ نقولَ: «السيارةُ مُحمَّد جديدة»، «السيارة أبي الجديدة».
مثال ١٠: استخدام المعارف استخدامًا صحيحًا
ما الصورة الصحيحة عند جعل المبتدأ مُعرَّفًا بالإضافة إلى اسم إشارة في هذه الجملة: «الإجابة صحيحة»؟
- إجابة الطالب صحيحة.
- إجابة هذا الطالب صحيحة.
- هذه هي الإجابة الصحيحة.
- إجابة الذي تأنَّى صحيحة.
الحل
الإجابة الصحيحة هي جملة «إجابة هذا الطالب صحيحة»؛ إذ عُرِّفت كلمةُ «إجابة» فيها بالإضافة إلى اسمِ الإشارةِ «هذا».
أمَّا جملة «إجابة الطالب صحيحة» فقَدْ جاءت فيها كلمةُ «إجابة» مُعرَّفةً بالإضافة إلى اسمٍ مُعرَّفٍ بـ «أل».
وجملة «هذه هي الإجابة الصحيحة» جاءت فيها كلمة «الإجابة» مُعرَّفةً بـ «أل».
وجملة «إجابة الذي تأنَّى صحيحة» عُرِّفت كلمة «إجابة» فيها بالإضافة إلى اسمٍ موصولٍ.
النقاط الرئيسية
- النكرةُ هي كلُّ اسمٍ يدُلُّ على غير مُعيَّنٍ.
- المعرفة هي كلُّ اسمٍ يدُلُّ على مُعيَّنٍ.
- مِن علاماتِ النكرةِ: قَبولُ التنوينِ، وصِحَّةُ دخولِ «أل» عليها.
- يُحذَف التنوينُ من الكلمة إذا اقترنت بـ «أل»، أو أُضِيفَت.
- أنواعُ المعارفِ: «الضمير، العَلَم، اسم الإشارة، الاسم الموصول، المُقترِن بـ «أل»، المضاف إلى معرفة».