شارح الدرس: الحال | نجوى شارح الدرس: الحال | نجوى

شارح الدرس: الحال اللغة العربية

في هذا الشارح، سوف نتعلَّم كيف نُعرِب الحال، ونُحدِّد أنواعها.

«كيف حالُك؟» سؤالٌ نُردِّده كثيرًا في حياتنا اليومية، والحال في اللغة العربية هي الهيئة التي عليها الشيء، وتُستعمَل الحالُ في اللغة مُذكَّرةً ومُؤنَّثةً، فيُقال: «هذا حال حسن»، و«هذه حال حسنة»، والأفصح تأنيثها.

والحال من المنصوبات في النحو، ولها عدة أنواع، ولها إعراب مُعيَّن.

فهيا بنا نتعرَّف معًا الحال، وإعرابها، وأنواعها.

تعريف: الحال

الحال اسم نكرة منصوب مشتق، يُبيِّن هيئةَ صاحبِهِ عند وقوع الفعل.

ولنتأمَّل الأمثلةَ الآتيةَ لتوضيح تعريف الحال.

  1. استيقظ الولد نشيطًا.
  2. شربتُ القهوةَ ساخنةً.
  3. انطلقتِ الطيور مُهاجِرةً.
  4. عُدْنا من الرحلةِ سعداءَ.
  5. شاهدتُ السيارتَيْنِ مسرعتَيْنِ.
  6. يسهر الطلاب مؤدِّينَ واجبَهم.
  7. أقبلتِ الفائزاتُ مسروراتٍ.

إذا تأمَّلْنا الكلماتِ التي تحتها خطٌّ في الأمثلة السابقة «نشيطًا، ساخنةً، مُهاجِرةً، سعداءَ، مسرعتَيْنِ، مؤدِّينَ، مسروراتٍ»، لاحَظْنا أنَّ جميعها نكرة منصوبة تُبيِّن هيئةَ صاحبِها، ويَصِحُّ الاستفهامُ عن كلٍّ منها باسم الاستفهام «كيف»، فلَنَا أنْ نسألَ «كيف استيقظ الولدُ؟»، وتكون الإجابة «نشيطًا»، و«كيف شربتَ القهوةَ؟»، وتكون الإجابة «ساخنةً»، و«كيف انطلقتِ الطيورُ؟»، وتكون الإجابة «مُهاجِرةً»، و«كيف عُدْتُمْ من الرحلة؟»، وتكون الإجابة «سعداءَ»، و«كيف شاهدتَ السيارتَيْنِ؟»، وتكون الإجابة «مسرعتَيْنِ»، و«كيف يسهر الطلاب؟»، وتكون الإجابة «مؤدِّينَ واجبَهم»، و«كيف أقبلتِ الفائزاتُ؟»، وتكون الإجابة «مسروراتٍ»؛ فجميع هذه الكلمات تُعرَبُ حالًا منصوبةً.

مثال ١: تعرُّف الحال حسب معناها

أيُّ العبارات الآتية تشتمل على حال؟

  1. وصَّى الأبُ ابنَه تأديبًا له.
  2. وصَّى الأبُ ابنَه مُؤدِّبًا له.
  3. أدَّب الأبُ ابنَه تأديبًا حسنًا.
  4. حسُن الابنُ أدبًا.

الحل

الإجابة الصحيحة هي جملة «وصَّى الأبُ ابنَه مُؤدِّبًا له»؛ لأنها وردت بها كلمة «مُؤدِّبًا» نكرة منصوبة مشتقة، ويَصِحُّ أن تكون جوابًا لسؤال بـ «كيف»: «كيف وصَّى الأبُ ابنَه؟»؛ ولذلك فإعرابها حال منصوبة.

أمَّا في جملة «وصَّى الأبُ ابنَه تأديبًا له»، فقَدْ جاءت كلمة «تأديبًا» مفعولًا لأجلِه منصوبًا، وهي تُبيِّن سبب حدوث الفعل، ويَصِحُّ أن تكون جوابًا لسؤال بـ «لماذا؟»، فنقول: «لماذا وصَّى الأبُ ابنَه؟».

وفي جملة «أدَّب الأبُ ابنَه تأديبًا حسنًا»، جاءت كلمة «تأديبًا» مفعولًا مُطلَقًا منصوبًا، وهي مصدر منصوب من لفظ الفعل.

وفي جملة «حسُن الابنُ أدبًا»، جاءت كلمة «أدبًا» تمييزًا منصوبًا مُحوَّلًا عن فاعل، والتقدير «حَسُنَ أدبُ الابنِ».

والغالبُ في الحال أنْ تأتيَ مشتقةً، فتكون مثلًا «اسم فاعل»، أو «صيغة مبالغة»، أو «اسم مفعول»، كما في قولنا: «استيقظتُ من النوم مُبكِّرًا، وذهبتُ إلى عملي نشيطًا، وعُدْتُ في النهاية مسرورًا».

نُلاحِظ أن كلًّا من الكلمات «مُبكِّرًا، نشيطًا، مسرورًا» حالٌ مشتقةٌ.

وقد تأتي الحالُ جامدةً، وهذا قليل، ومنه قولنا: «ادخلوا القاعةَ رجلًا رجلًا»؛ فكلمة «رجلًا» الأولى تُعرَب حالًا منصوبةً، ونوعها حالٌ جامدةٌ.

وينبغي لنا أن نُميِّزَ بين الحال وغيرها من المنصوبات؛ فلكلٍّ منها دلالته التي تُميِّزه من غيره، ويُساعِدنا السؤال الآتي على فَهْم ما نقصده.

مثال ٢: تمييز الحال من غيرها من المنصوبات

أيُّ العبارات الآتية تشتمل على حال؟

  1. جاء الحريص على العلم طالبًا له.
  2. ظل الحريص على العلم طالبًا له.
  3. شاهدت طالبًا حريصًا على العلم.
  4. أطالبًا للعلم، احرص عليه.

الحل

الإجابة الصحيحة هي جملة «جاء الحريص على العلم طالبًا له»؛ لأنها وردت بها كلمة «طالبًا» نكرة منصوبة، ويَصِحُّ أن تكون جوابًا لسؤال بـ «كيف»: «كيف جاء الحريص على العلم؟»، وتُبيِّن هيئةَ صاحبِها عند وقوع الفعل؛ ولذلك فإعرابها حال منصوبة.

أمَّا في جملة «ظل الحريص على العلم طالبًا له»، فقَدْ جاءت كلمة «طالبًا» خبرًا منصوبًا للفعل الناسخ «ظل»، والخبرُ ركنٌ أساسيٌّ من أركان الجملة، وبه يَتِمُّ معناها، أمَّا الحالُ فإنَّها في الأغلب تأتي بعد اكتمال أركان الجملة لتُبيِّنَ هيئةَ صاحبِها.

وفي جملة «شاهدت طالبًا حريصًا على العلم»، جاءت كلمة «طالبًا» مفعولًا به منصوبًا.

وفي جملة «أطالبًا للعلم، احرص عليه»، جاءت كلمة «طالبًا» بعد همزة النداء، وهي مُنادًى شبيه بالمضاف منصوب.

مثال ٣: تمييز الحال من غيرها من المنصوبات

ما عاش مَن عاش مذمومًا خصائلُه ... ولم يمت مَن يكن بالخير مذكورًا

ما إعراب ما تحته خط على الترتيب في البيت السابق؟

  1. تمييز منصوب، حال منصوبة.
  2. مفعول لأجله منصوب، حال منصوبة.
  3. حال منصوبة، خبر كان منصوب.
  4. حال منصوبة، بدل منصوب.

الحل

الإجابة الصحيحة هي «حال منصوبة، خبر كان منصوب»؛ لأن كلمة «مذمومًا» جاءت نكرة منصوبة، ويَصِحُّ أن تكون جوابًا لسؤال بـ «كيف»: «كيف عاش؟»، وقد بيَّنَتْ هيئةَ صاحبِها، أمَّا كلمة «مذكورًا» فهي خبر «كان» منصوب.

وممَّا نُنبِّه عليه في هذا السياق أنَّ الأصل في الحال أنْ تأتيَ نكرةً، فإنْ جاءت معرفةً لفظًا فهي نكرةٌ في المعنى، وتُؤوَّل بمشتق، ومن ذلك كلمة «جهدي» في قولنا: «حاولتُ جهدي لتحقيق طموحي»، والتأويل «جاهدًا»، ومثلها كلمة «وَحْد»، وهي كلمة مُلازِمة للإضافة، وتُضافُ إلى الضمير «وَحْدِي، وَحْدَك، وَحْدَهُ، وَحْدَها، وَحْدَكُمْ»، مثل: «سافرتُ وَحْدِي»، «اجتهِدْ وَحْدَكَ»، «أقام الرجُلُ في المنزل وَحْدَهُ»، والتأويل «وحيدًا مُنفرِدًا»، ومن الخطأ استخدام كلمة «وَحْد» مكسورةً أو مسبوقةً باللام، مثل: «سافرتُ لوحدي»، «اذهب لوحدك».

ونتعرَّفُ الآنَ صاحبَ الحالِ.

صاحبُ الحالِ هو ما تُبيِّن الحالُ هيئتَهُ، والأصلُ فيه أن يكون معرفةً «علمًا، أو ضميرًا، أو مُعرَّفًا بأل، أو مُعرَّفًا بالإضافة».

وتُطابِق الحالُ صاحبَها في النوع «التذكير والتأنيث»، وفي العدد «الإفراد والتثنية والجمع».

وقد تُبيِّن الحالُ هيئةَ الفاعلِ، مثل: «جلس آدمُ نائمًا»؛ فالحال «نائمًا» بيَّنَتْ هيئةَ الفاعلِ «آدم».

أو هيئةَ المفعولِ به، مثل: «شاهدتُ اللاعبَ ماهرًا»؛ فالحال «ماهرًا» بيَّنَتْ هيئةَ المفعولِ به «اللاعب».

أو هيئةَ الفاعلِ والمفعولِ به معًا، مثل: «صافَحَ الرجُلُ صاحِبَهُ مُتحابَّيْنِ»؛ فالحال «مُتحابَّيْنِ» بيَّنَتْ هيئةَ الفاعلِ «الرجل» والمفعولِ به «صاحبه».

أو هيئةَ نائبِ الفاعلِ، مثل: «خُلِقَ الإنسانُ حرًّا»؛ فالحال «حرًّا» بيَّنَتْ هيئةَ نائبِ الفاعلِ «الإنسان».

أو هيئةَ الاسمِ المجرورِ، مثل: «مررتُ بالأصدقاءِ جالسِينَ»؛ فالحال «جالسِينَ» بيَّنَتْ هيئةَ الاسمِ المجرورِ «الأصدقاء».

أو هيئةَ المضافِ إليه، مثل: «أُحِبُّ تناولَ الفاكهةِ طازَجةً»؛ فالحال «طازَجةً» بيَّنَتْ هيئةَ المضافِ إليه «الفاكهة».

ولعلَّنا لاحَظْنا أنَّ الحالَ في الأمثلة السابقة قد طابقت صاحبَها في النوع «التذكير والتأنيث»، وفي العدد «الإفراد والتثنية والجمع».

ومن المهم في سياق حديثنا عن صاحب الحال أنْ نقولَ:
إذا كان صاحب الحال جمعًا غير عاقل، جاز في الحال المفردة أنْ تأتيَ مُفرَدةً مُؤنَّثةً، أو جمعَ مؤنَّثٍ سالمًا؛ فيجوز لنا أن نقولَ في جملة «أبهرتني الطائراتُ مُحلِّقةً في الجو»: «أبهرتني الطائراتُ مُحلِّقاتٍ في الجو».

كذلك من المهم أن نذكُرَ أنَّ الحال قد تتعدَّدُ في الجملة وصاحبُها واحدٌ، مثل قولنا: «ذهبتُ إلى الاختبار مُبتسِمًا مُتفائِلًا، وكُلِّي أملٌ في توفيق الله»؛ فالكلمتان «مُبتسِمًا» و«مُتفائِلًا» كلٌّ منهما حال مفردة منصوبة، وجملة «كُلِّي أملٌ» جملة اسمية في محل نصب حال، وصاحبُ الحالِ هو الضمير «تاء الفاعل».

والآن، هيَّا نُجِبْ عن السؤال الآتي قبل الحديث عن أنواع الحال.

مثال ٤: تعيين صاحب الحال

عيِّن صاحب الحال في هذه الجملة: «استقبلتُ صديقي في بيتي مُرحِّبًا به».

  1. ضمير مستتر تقديره «أنا».
  2. صديقي.
  3. تاء الفاعل.
  4. بيتي.

الحل

الحال في جملة «استقبلتُ صديقي في بيتي مُرحِّبًا به» هي «مُرحِّبًا»، وصاحبُها تاء الفاعل في «استقبلتُ»؛ فهي ما بيَّنت الحالُ هيئتَهُ، ولعلَّنا نُلاحِظ أن الحال طابقت صاحبَها في النوع «التذكير»، والعدد «الإفراد».

وللحالِ ثلاثةُ أنواعٍ: مفردة، وجملة، وشبه جملة، ونُبَيِّنُها فيما يأتي:
أولًا: الحال المفردة، وهي ما ليست جملة ولا شبه جملة، وتُطابِق صاحبَها في النوع والعدد.

ولنتأمَّل الأمثلةَ الآتيةَ:

  1. انطلق اللاعب مسرعًا.
  2. انطلقت اللاعبة مسرعةً.
  3. انطلق اللاعبان مسرعَيْنِ.
  4. انطلق اللاعبون مسرعِينَ.
  5. انطلقت اللاعباتُ مسرعاتٍ.

كلٌّ من الكلمات التي تحتها خطٌّ حال مفردة منصوبة، وقد طابقت صاحبَها في النوع والعدد.

وممَّا ينبغي لنا أن نلتفت إليه أن الحال المفردة قد تكون علامة نصبها الفتحة الظاهرة، كما في «مسرعًا، مسرعةً»، أو الياء نيابة عن الفتحة، كما في «مسرعَيْنِ، مسرعِينَ»، أو الكسرة نيابة عن الفتحة، كما في «مسرعاتٍ».

مثال ٥: تعيين الحال المفردة وصاحبها

عيِّن الحال المفردة وصاحبها في هذه الجملة: «تبادلنا الرسائل في العمل متفاهمين».

  1. في العمل، ضمير مستتر تقديره «نحن».
  2. متفاهمين، الرسائل.
  3. في العمل، الرسائل.
  4. متفاهمين، ضمير المتكلمين الفاعل «نا».

الحل

الإجابة الصحيحة هي «متفاهمين، ضمير المتكلمين الفاعل نا»؛ فكلمة «متفاهمين» حال مفردة بيَّنَتْ هيئةَ صاحبِها «نا»، أمَّا كلمة «الرسائل» فإعرابها مفعول به منصوب، وشبه الجملة «في العمل» في محل نصب ظرف مكان.

ثانيًا: الحال الجملة، وهي نوعان: «اسمية» و«فعلية»، ولها شروطٌ منها:

  1. أن يكون صاحب الحال معرفة.
  2. أن تشتمل جملة الحال—اسمية كانت أو فعلية—على رابط يربطها بصاحب الحال، والرابط ثلاثة أنواع: «الواو فقط، الضمير فقط ظاهرًا كان أو مستترًا، الواو والضمير معًا».

ولنتأمَّل الأمثلةَ الآتيةَ:

  1. سافرتُ والظلامُ حالكٌ.
  2. وقف الجنودُ يُحيُّونَ العَلَمَ.
  3. مَن تعلَّم وهو صغيرٌ ساد وهو كبيرٌ.

إذا تأمَّلْنا جملة «سافرتُ والظلامُ حالكٌ»، نُلاحِظ أن صاحب الحال «تاء الفاعل» معرفة، والحال «والظلامُ حالكٌ» جملة اسمية، والرابط فيها «واو الحال».

وفي جملة «وقف الجنودُ يُحيُّونَ العَلَمَ»، صاحب الحال «الجنودُ» معرفة، والحال «يُحيُّونَ العَلَمَ» جملة فعلية، والرابط فيها «واو الجماعة».

وفي جملة «مَن تعلَّم وهو صغيرٌ ساد وهو كبيرٌ»، صاحب الحال ضمير مستتر تقديره «هو»، والحال «وهو صغيرٌ»، و«وهو كبيرٌ»، جملة اسمية، والرابط فيهما «واو الحال والضمير».

وقد لا نستطيع التمييز بين «واو العطف» و«واو الحال»، وللتمييز بينهما نقول: إن «واو العطف» حرفٌ يدُلُّ على الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه حُكمًا وإعرابًا، ونعطف بها مفردة على أخرى، فنقول: «جاء سيف وكريم»، فالواو هنا عاطفة؛ لأنها جمعت بين سيف وكريم في المجيء.

أو نعطف بها جملة على أخرى، فنقول: «أصبحت دُوَلُ العالَمِ تسعى إلى السلام وتَنبِذُ الحروب»، فجملة «تَنبِذُ الحروب» معطوفة على جملة «تسعى إلى السلام» في محل نصب.

أمَّا «واو الحال» فتأتي بعدها جملةٌ تُبيِّن هيئةَ صاحبِ الحالِ، مثل قولنا: «ذهبتُ إلى مدرستي وأنا سعيد»؛ فالجملة الاسمية «أنا سعيد» جاءت بعد واو الحال لتُبيِّنَ هيئةَ صاحبِها، وتُعرَب الجملة بعدها في محل نصب حال.

ويُدرِّبُنا السؤال الآتي على تعرُّف جملة الحال ومحلها الإعرابي.

مثال ٦: تعرُّف جملة الحال ومحلها الإعرابي

أيُّ العبارات الآتية وردت فيها جملة «يؤدُّون واجبهم» في محل نصب حال؟

  1. أعجبني شباب يؤدُّون واجبهم.
  2. أعجبني الشباب يؤدُّون واجبهم.
  3. إن الشباب يؤدُّون واجبهم.
  4. هؤلاء الشباب يؤدُّون واجبهم.

الحل

الإجابة الصحيحة هي جملة «أعجبني الشباب يؤدُّون واجبهم»؛ لأن جملة «يؤدُّون واجبهم» فيها جاءت لتُبيِّنَ هيئةَ اسمٍ معرفةٍ قبلها «الشباب»، وهو صاحبها، واشتملت على ضمير «واو الجماعة» يعود عليه.

أمَّا في جملة «أعجبني شباب يؤدُّون واجبهم»، فقَدْ وصفت جملة «يؤدُّون واجبهم» نكرةً قبلها، وهي كلمة «شباب»؛ فهي في محل رفع نعت.

وفي جملة «إن الشباب يؤدُّون واجبهم»، جاءت جملة «يؤدُّون واجبهم» في محل رفع خبر «إنَّ».

وفي جملة «هؤلاء الشباب يؤدُّون واجبهم»، جاءت جملة «يؤدُّون واجبهم» في محل رفع خبر المبتدأ.

ويُدرِّبُنا السؤال الآتي أكثر على تمييز جملة الحال من غيرها.

مثال ٧: تمييز جملة الحال من غيرها

«أطربنا خطيب إلقاؤه رائع»، «أطربنا الخطيب إلقاؤه رائع»، «الخطيب إلقاؤه رائع». ما المحل الإعرابي لجملة «إلقاؤه رائع» فيما سبق على الترتيب؟

  1. في محل نصب نعت، في محل رفع نعت، في محل نصب حال.
  2. في محل نصب حال، في محل نصب حال، في محل رفع خبر.
  3. في محل رفع نعت، في محل نصب حال، في محل رفع خبر.
  4. في محل رفع خبر، في محل رفع بدل، في محل نصب حال.

الحل

الإجابة الصحيحة هي «في محل رفع نعت، في محل نصب حال، في محل رفع خبر»؛ فجملة «إلقاؤه رائع» في جملة «أطربنا خطيب إلقاؤه رائع» وصفت كلمة «خطيب» وهي نكرة؛ فهي في محل رفع نعت.

وجملة «إلقاؤه رائع» في جملة «أطربنا الخطيب إلقاؤه رائع» بيَّنت حال كلمة «الخطيب» وهي معرفة؛ فهي في محل نصب حال.

وجملة «إلقاؤه رائع» في جملة «الخطيب إلقاؤه رائع» أخبرت عن المبتدأ «الخطيب»؛ فهي في محل رفع خبر.

ثالثًا: الحال شبه الجملة، وهي نوعان: «الظرف»، و«الجار والمجرور»، ولا تحتاج إلى رابط، ومثال الظرف: «كنتُ أبحث عن كتابي، ثم رأيتُهُ فوق المنضدة»؛ فـ «فوق المنضدة» شبه جملة في محل نصب حال.

ومثال الجار والمجرور: «ذهبتُ إلى مدرستي في أمان»؛ فشبه الجملة «في أمان» في محل نصب حال.

والآن، هيا نُجِبْ عن الآتي لتأكيد فَهْم ما سبق.

مثال ٨: تعيين الحال غير المفردة وبيان صاحبها

عيِّن الحال وبيِّن صاحبها في هذه الجملة: «الطالب ذهب على قدمَيْهِ إلى المدرسة أملًا في النجاح».

  1. في النجاح، الضمير في قدمَيْهِ.
  2. على قدمَيْهِ، ضمير مستتر تقديره «هو».
  3. إلى المدرسة، ضمير مستتر تقديره «هو».
  4. أملًا، الضمير في قدمَيْهِ.

الحل

الإجابة الصحيحة هي «على قدمَيْهِ، ضمير مستتر تقديره هو».

«على قدمَيْهِ» شبه جملة جار ومجرور في محل نصب حال؛ فقَدْ بيَّنت هيئةَ صاحبِها، وهو ضمير مستتر تقديره «هو» عائد على الطالب، وأمَّا جملة «ذهب» فهي في محل رفع خبر المبتدأ «الطالب».

ومن الأساليب الشائعة التي تظهر فيها الحال قولنا: «ما لي خائفًا؟»، «ما لك مسرعًا؟»، «ما لكم مُجتمِعينَ؟»، «ما لَهُ مولعًا؟»، «ما لَهُنَّ يُحْجَبْنَ عن العمل؟»، «ما للناس قد مالوا عن الحق؟»؛ فالكلمات «خائفًا، ومسرعًا، ومُجتمِعينَ، ومولعًا» كلٌّ منها حال منصوبة، والجملتان «يُحْجَبْنَ» و«مالوا» كلٌّ منهما جملة في محل نصب حال.

ولنتأمَّلْ على سبيل المثال النموذج الإعرابي الموضَّح لجملة «ما له مولعًا؟».

الكلمةإعرابها
مااسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
لهاللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر بحرف الجر، وشبه الجملة «له» في محل رفع خبر.
مولعًاحال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة.

كذلك من الكلمات الشائعة التي نُردِّدها وتُعرَب حالًا الكلمات المنصوبة في مثل قولنا: «جِئْنا جميعًا، وذهبنا معًا، ونُسانِد بعضُنا بعضًا دائمًا، ونُحِبُّ الناس كافَّةً».

مثال ٩: تعرُّف إعراب الحال

«العلم مقترن بالأخلاق؛ لأنهما معًا ينشران الخير والسلام». ما إعراب كلمة «معًا» في العبارة السابقة؟

  1. ظرف مكان منصوب.
  2. حال منصوبة.
  3. بدل منصوب.
  4. ظرف زمان منصوب.

الحل

الإجابة الصحيحة هي «حال منصوبة»؛ فكلمة «معًا» بيَّنت هيئةَ صاحبِها، وهي هنا بمعنى «مُجتمِعينَ».

ومن المهارات التي نحتاج إلى التدرُّب عليها تحويلُ الصفة إلى حال، ومن المهم عند تحويل الصفة إلى حال أنْ نتذكَّرَ أنَّ الحال اسم نكرة منصوب، يُبيِّن هيئةَ صاحبِهِ عند وقوع الفعل، والسؤال الآتي يُعلِّمُنا كيف يُمكِننا تحويل صفة إلى حال.

مثال ١٠: تحويل النعت إلى حال

«الوطن يتعاون أبناؤه المخلصون». حوِّل النعت المفرد في الجملة السابقة إلى حال مفردة.

  1. الوطن يتعاون أبناؤه المخلصين.
  2. الوطن يتعاون أبناؤه مخلصين.
  3. يتعاون أبناء الوطن المخلصين.
  4. يتعاون أبناء الوطن إخلاصًا له.

الحل

النعت في جملة «الوطن يتعاون أبناؤه المخلصون» هو كلمة «المخلصون» التي وصفت كلمة «أبناؤه»، وإذا أردنا تحويلها إلى حال جعلناها نكرةً منصوبةً «مخلصين»، وبعدها لنا أن نسألَ «كيف يتعاون أبناء الوطن؟»، وتكون الإجابة «مخلصين»؛ ولذا فإن الإجابة الصحيحة هي جملة «الوطن يتعاون أبناؤه مخلصين».

النِّقاط الرئيسية

  • الحال اسم نكرة منصوب مشتق، يُبيِّن هيئةَ صاحبِهِ عند وقوع الفعل.
  • صاحب الحال اسم معرفة تُبيِّن الحالُ هيئتَهُ فاعلًا، أو مفعولًا به، أو مجرورًا بالحرف، أو مجرورًا بالإضافة.
  • الحال ثلاثة أنواع: مفردة، وجملة «اسمية كانت أو فعلية»، وشبه جملة.
  • الحال المفردة تكون نكرة منصوبة، وتُطابِق صاحبَها في العدد والنوع.
  • الحال الجملة «اسمية أو فعلية» لا بُدَّ أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال المعرفة، وقد يكون الرابط «الواو، أو الضمير، أو الواو والضمير معًا»، وتكون الجملة في محل نصب حال.
  • الحال شبه الجملة «الجار والمجرور أو الظرف» لا تحتاج إلى رابط، وتكون في محل نصب حال.
  • قد تتعدَّد الحال في الجملة وصاحبُها واحدٌ.

انضم إلى نجوى كلاسيز

شارك في الحصص المباشرة على نجوى كلاسيز وحقق التميز الدراسي بإرشاد وتوجيه من معلم خبير!

  • حصص تفاعلية
  • دردشة ورسائل
  • أسئلة امتحانات واقعية

تستخدم «نجوى» ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. اعرف المزيد عن سياسة الخصوصية