شارح الدرس: استنساخ تتابعات الحمض النووي (DNA) | نجوى شارح الدرس: استنساخ تتابعات الحمض النووي (DNA) | نجوى

شارح الدرس: استنساخ تتابعات الحمض النووي (DNA) الأحياء • الصف الثالث الثانوي

انضم إلى نجوى كلاسيز

شارك في حصص الأحياء المباشرة على نجوى كلاسيز وتعلم المزيد حول هذا الدرس من أحد مدرسينا الخبراء!

في هذا الشارح، سوف نتعلَّم كيف نَصِف عملية تكوين الحمض النووي (DNA) المُعاد الاتحاد، باستخدام نواقل الاستنساخ، ونلخِّص كيف يُمكن استخدام إنزيم النسخ العكسي لاستنساخ مقاطع من الحمض النووي (DNA).

واحد من أبرز الإنجازات العلمية منذ السبعينيات هو اكتشاف تقنية الحمض النووي (DNA) المعاد الاتحاد. الحمض النووي المعاد الاتحاد هو الحمض النووي الذي يتكوَّن من مادة وراثية معزولة من مصدرين أو أكثر. يسمح لنا الحمض النووي المعاد الاتحاد بدراسة الجينات بمزيد من التفصيل، وتكوين مجموعات مثيرة للاهتمام من الجينات التي بإمكانها أن تكون نافعة للبشر.

تعريف: الحمض النووي المعاد الاتحاد

الحمض نووي المعاد الاتحاد هو اتحاد حمض نووي معزول من مصدرين مختلفين على الأقل لتكوين معلومات وراثية جديدة لم توجد من قبل في الجينوم.

يُعَدُّ الإنسولين أحد الأمثلة الرائعة على كفاءة هذه التقنية. فالإنسولين بروتين ضروري لتنظيم مستوى الجلوكوز الذي تمتصه الخلايا، وهو دواء ضروري لمرضى السكري. قبل اكتشاف تقنية الحمض النووي المعاد الاتحاد، كان الإنسولين يُستخرج ويُنقَّى في الغالب من الحيوانات (الأبقار أو الخنازير). ولكن، تسبب هذا المصدر في مشاكل مثل الرفض المناعي، وكان يكبِّد تكاليف باهظة. وعن طريق دمج الحمض النووي المسئول عن تخليق الإنسولين مع الحمض النووي البكتيري، أصبح من الممكن إدخال هذا الحمض النووي المعاد الاتحاد إلى البكتيريا وإنماؤها لتخليق نسخ عديدة منه. بفعل ذلك، استطعنا إنتاج الإنسولين البشري في البكتيريا بكمية كبيرة وبتكلفة أقل.

تعريف: DNA (الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين)

الحمض النووي (DNA) هو الجزيء الذي يحمل التعليمات الوراثية مدى الحياة. ويتكون من شريطين يلتفان بعضهما على بعض ليشكلا لولبًا مزدوجًا.

مثال ١: فهم تعريف الحمض النووي (DNA) المعاد الاتحاد

ما المصطلح الذي يُطلَق على جزيء من الحمض النووي (DNA) مكوَّن من مادة وراثية من مصدرين مختلفين أو أكثر؟

  1. مُعاد البناء.
  2. اصطناعي.
  3. مُصنَّع.
  4. مُعاد الاتحاد.
  5. معكوس.

الحل

الحمض النووي المعاد الاتحاد هو حمض نووي يتكون من مادة وراثية معزولة من مصدرين أو أكثر. يمكن الحصول عليه عن طريق استخراج مقطعين من حمض نووي ودمجهما، أو إعادة دمجهما، لتكوين تتابع جديد. يُعَد الإنسولين أحد الأمثلة الرائعة على ذلك. قبل اكتشاف تقنية الحمض النووي المعاد الاتحاد، كان الإنسولين يُستخرج في المقام الأول من الأبقار أو الخنازير. وعن طريق دمج الحمض النووي المسئول عن تخليق الإنسولين مع الحمض النووي البكتيري، أصبح من الممكن تخليق الإنسولين داخل البكتيريا بكميات كبيرة وبتكلفة أقل.

إذن، فالإجابة المحتملة الوحيدة لهذا السؤال هي الخيار (د): معاد الاتحاد.

الحمض النووي المعاد الاتحاد في حد ذاته فكرة مهمة، لكن لكي يكون مفيدًا، علينا أن نتعرف على طريقة لعمل نسخ عديدة منه. وهنا يأتي الحديث عن تقنية معملية تسمى استنساخ الحمض النووي. المستنسخ هو نسخة وراثية من كائن حي آخر، أو نسخة من الحمض النووي نفسه.

تعريف: المستنسخ

المستنسخ نسخة متطابقة وراثيًّا من كائن حي أو تتابع من الحمض النووي (DNA).

استنساخ الحمض النووي تقنية تتيح لنا استنساخ أو عمل نسخ عديدة من تتابع الحمض النووي أو من الجين موضع الاهتمام. لفعل ذلك، يُعزل التتابع المطلوب من DNA ويُدمج مع DNA الحامل، ثم ينقل إلى خلايا مضيفة مناسبة (البكتيريا عادةً). داخل هذه البكتيريا، يتضاعف الحمض النووي المعاد الاتحاد ليخلّق نسخ عديدة من نفسه. وهذا يسمح بدراسة تتابع الحمض النووي بمزيد من التفصيل أو صنع البروتينات، كما هو الحال مع الإنسولين.

مصطلح رئيسي: استنساخ الحمض النووي DNA

استنساخ الحمض النووي DNA هي العملية التي يتم فيها تكوين المزيد من النسخ من مقطع معين من الحمض النووي DNA.

لاستنساخ DNA داخل البكتيريا، علينا أولًا وضع جزيء DNA في حامل متخصص لـ DNA. يسمى هذا الحامل (ناقل الاستنساخ)، وهو قطعة من DNA تعمل كأنها وسيلة نقل لحمل DNA إلى داخل الخلية. يوجد نوع من النواقل نستخدمه لفعل ذلك يسمى البلازميد.

اكتُشفت البلازميدات في الأصل في البكتيريا، وهي جزيئات غير كروموسومية دائرية الشكل من الحمض النووي DNA تحمل جيناتِ مقاوَمة المضادات الحيوية. ويمكن لعلماء البيولوجيا الجزيئية استخدامها لإدخال جزيء DNA موضع الاهتمام إلى الخلايا البكتيرية.

تعريف: البلازميد

عادة ما يكون البلازميد جزيئًا دائريًّا غير كروموسومي من الحمض النووي DNA الذي قد يحتوي على جينات إضافية غير موجودة في الكروموسوم البكتيري، مثل جينات مقاوَمة المضادات الحيوية. يمكن استخدامها لنقل جزيء DNA إلى الخلايا البكتيرية لاستنساخه.

مثال ٢: فهم أصل البلازميدات المستخدَمة في عملية استنساخ الحمض النووي DNA

يُعَدُّ استخدام البلازميدات لتكوين حمض نووي مُعاد الاتحاد جزءًا مُهِمًّا من عملية استنساخ تتابعات الحمض النووي DNA.

في أيِّ الكائنات الحية الدقيقة اكتُشِفَت البلازميدات لأول مرة؟

  1. الفيروسات.
  2. الفطريات.
  3. الطلائعيات.
  4. البكتيريا.
  5. الطحالب.

الحل

الحمض النووي المعاد الاتحاد هو الحمض النووي الذي يتكون من مادة وراثية معزولة من مصدرين أو أكثر.

ولكي نحقِّق النتائج المرجوة من استخدام الحمض النووي المعاد الاتحاد، علينا تخليق نسخ عديدة منه. يمكن تحقيق ذلك باستخدام طريقة تسمى استنساخ الحمض النووي DNA، وهذه الطريقة تسمح لنا بتخليق العديد من النسخ للتتابع المطلوب من جزيء DNA. أولًا، يجب عزل التتابع المطلوب من جزيء DNA ودمجه مع تتابع DNA الحامل الذي يُسمى بلازميد. والبلازميدات جزيئات دائرية غير كروموسومية من الحمض النووي، قد يحتوي بعضها على جينات مقاومة المضادات الحيوية. وقد اكتُشفت في الأصل في البكتيريا.

تسمح البلازميدات بنقل جزيء DNA إلى داخل البكتيريا. وبعد تخليق الحمض النووي المعاد الاتحاد باستخدام التتابع المطلوب من DNA وDNA البلازميدي، يُنقل الحمض النووي إلى داخل البكتيريا لاستنساخ التتابع المطلوب.

إذن، فالإجابة المحتملة الوحيدة لهذا السؤال هي الخيار (د): البكتيريا.

يمكن قطع البلازميدات باستخدام إنزيمات القطع لإدخال تتابع DNA موضع الاهتمام. وبقطع تتابع جزيء DNA والبلازميد باستخدام إنزيمات القطع نفسها، تنتج نهايات لاصقة متوافقة يمكن أن تندمج معًا. ولعلك تتذكر أن النهايات اللاصقة تنتج عند قطع جزيء DNA بإنزيم قطع، حيث تتكون عند هذه النهايات امتدادات من قواعد غير مزدوِجة لها ميل للتجاذب لبعضها البعض وفقا لمبادئ ازدواج القواعد المتكاملة. يمكنك رؤية ذلك في الشكل 1.

الشكل 1: شكل يوضح كيف أن استخدام إنزيم القطع نفسه (BamHI في هذا المثال) ينتج عنه نهايات لاصقة متوافقة.

في الشكل 1، يمكننا أن نرى نهايتين لاصقتين متكاملتين يمكنها أن تندمجا معًا عن طريق أزواج القواعد المتكاملة فيهما. لكن هذا مجرد ارتباط ضعيف يعتمد على الروابط الهيدروجينية بين النيوكليوتيدات؛ ولذا نحتاج شيئًا أكثر ثباتًا واستمرارًا.

يمكن لإنزيم يسمى إنزيم الربط أن يربط هاتين النهايتين اللاصقتين معًا في عملية تسمى الارتباط. يمكن لهذا الإنزيم إصلاح الرابطة الفوسفاتية ثنائية الإستر التي تكسرت بفعل إنزيم القطع، لإعادة إصلاح الفراغات التي تكونت في البنية الأساسية المكونة من السكر والفوسفات. وهذه العملية موضَّحة في الشكل 2.

تعريف: إنزيم الربط

إنزيم الربط إنزيم يمكن أن يربط بين الفراغات التي تتكوَّن في بنية السكر والفوسفات لقطعتين من الحمض النووي DNA من خلال تكوين رابطة فوسفاتية ثنائية الإستر.

الشكل 2: توضيح لكيفية ارتباط النهايات اللاصقة باستخدام إنزيم الربط.

يوضح الشكلان 1 و2 جانبًا واحدًا من DNA موضع الاهتمام والبلازميد. تحدث الخطوات نفسها على الجانب الآخر؛ بحيث يمكن ربط القطعة الكاملة من الجزيء المطلوب من DNA في البلازميد. الشكل 3 يلخِّص العملية بأكملها.

الشكل 3: توضيح لكيفية تحضير الحمض النووي المعاد الاتحاد باستخدام إنزيمات القطع وكيفية ربطه باستخدام إنزيم الربط، للتبسيط جانب واحد فقط من هذا التفاعل هو الموضح.

مثال ٣: فهم أهمية النهايات اللاصقة المتكاملة في عملية استنساخ الحمض النووي DNA

خلال عملية تكوين الحمض النووي DNA المُعاد الاتحاد، لماذا يجب قطع كلٍّ من الجزء المرغوب من الحمض النووي وبلازميد البكتيريا باستخدام نفس إنزيم القطع؟

  1. لتكوين نهايات لاصقة متكاملة.
  2. لتقليل احتمالية رفض الخلية البكتيرية للحمض النووي DNA.
  3. لتكوين نهايات غير لاصقة غير متكاملة.
  4. للتأكُّد من أن الحمض النووي DNA والبلازميد لهما الحجم نفسه.
  5. لتوفير المال.

الحل

يتكون الحمض النووي المعاد الاتحاد من مادة وراثية معزولة من مصدرين أو أكثر.

ولتحقيق النتائج المرجوَّة من استخدام الحمض النووي المعاد الاتحاد، علينا تخليق نسخ عديدة منه. يمكننا تحقيق ذلك باستخدام طريقة تسمى استنساخ الحمض النووي، وهذه تسمح لنا بتخليق العديد من النسخ من التتابع المطلوب من DNA. أولًا، يجب عزل التتابع المطلوب من DNA ودمجه مع تتابع حامل DNA الذي يسمى بلازميد.

ولدمج البلازميد مع التتابع المطلوب من DNA، تُستخدم إنزيمات القطع. يمكن لهذه الإنزيمات أن تقطع جزيء DNA عند تتابعات محددة لتترك إما نهايات لاصقة أو غير لاصقة. تسمى النهايات اللاصقة كذلك لأن لها ميلًا للتجاذب بينها وفقًا لقواعد ازدواج القواعد المتكاملة، وهي تلتصق بعضها ببعض فقط عند استخدم إنزيم القطع نفسه. لنلقِ نظرة على المثال التالي الذي يتحدث عن مقطع من DNA قُطِعَ باستخدام إنزيم القطع BamHI (الذي يتعرف على التتابع GGATCC).

نلاحظ في هذا المثال أنه بقطع كلا التتابعين باستخدام إنزيم القطع BamHI، يمكننا تكوين نهايات لاصقة متوافقة يمكن ربطها معًا. أما إذا استخدمنا إنزيمات قطع مختلفة، فستنتج نهايات لاصقة مختلفة غير متوافقة.

وبعد تخليق الحمض النووي المعاد الاتحاد باستخدام التتابع المطلوب من DNA وDNA البلازميدي، يُنقل إلى داخل البكتيريا لاستنساخ التتابع المطلوب.

إذن، فالإجابة الصحيحة هي الخيار (أ)، لتكوين نهايات لاصقة متكاملة.

بمجرد الانتهاء من تحضير الحمض النووي المعاد الاتحاد، يمكن إدخاله إلى الخلايا البكتيرية، في عملية تسمى التحول. وهنا تصبح الخلايا البكتيرية مُنْفِذَة بعد تعريضها لأيونات الكالسيوم ودرجات حرارة مرتفعة؛ مما يسمح للحمض النووي المعاد الاتحاد بالمرور عبر الغشاء الخلوي إلى سيتوبلازم البكتيريا.

تعريف: التحوُّل

التحول تقنية معملية تستخدم لنقل الحمض النووي DNA داخل خلية بكتيرية.

مثال ٤: فهم دور التحول في عملية استنساخ الحمض النووي DNA

أيُّ العبارات الآتية تَصِف عملية التحوُّل في استنساخ تتابعات الحمض النووي DNA؟

  1. تكوين جزيء مزدوج الشريط من الحمض النووي DNA من مقطع من الحمض النووي الريبوزي الرسول mRNA.
  2. إدخال بلازميد مُعدَّل وراثيًّا في خلية بكتيرية.
  3. اختيار وحذف مقطع من الحمض النووي DNA باستخدام إنزيمات القطع.
  4. جَمْع مقطعين من الحمض النووي DNA من مصدرين مختلفين.

الحل

استنساخ الحمض النووي تقنية تسمح لنا بتخليق نسخ عديدة من التتابع المطلوب من جزيء DNA. أولًا، يجب عزل التتابع المطلوب من جزيء DNA ودمجه مع تتابع DNA الحامل الذي يُسمَّى بلازميد. يمكن بعد ذلك نقل الحمض النووي المعاد الاتحاد إلى داخل البكتيريا، وهنا يُستنسخ مرات عديدة لتخليق المزيد من DNA المطلوب أو البروتينات المصاحبة.

تسمى عملية نقل الحمض النووي إلى الخلايا البكتيرية بالتحول. وهنا تصبح الخلايا البكتيرية مُنْفِذَة بعد تعريضها لأيونات الكالسيوم ودرجات حرارة مرتفعة؛ مما يسمح للحمض النووي المعاد الاتحاد بالمرور عبر الغشاء الخلوي إلى سيتوبلازم البكتيريا.

لنلقِ نظرة على إجابات السؤال. الخيار (أ) ليس جيدًا؛ لأنه لا يصِف عملية التحول في استنساخ تتابعات DNA. الخيار (ب) جيد؛ لأنه يصف عملية التحوُّل. أما الخيار (ج)، فهو ليس جيدًا؛ لأنه يصف طريقة عزل مقطع من DNA. الخيار (د) ليس جيدًا أيضًا؛ لأنه يصِف تعريف الحمض النووي المعاد الاتحاد.

وبناء عليه، فالإجابة هي الخيار (ب)، إدخال بلازميد مُعدَّل وراثيًّا في خلية بكتيرية.

يتضاعف الحمض النووي المعاد الاتحاد بمجرد إدخاله في الخلية البكتيرية لتخليق المزيد من النسخ. ويمكن أيضًا نسخه وترجمته إلى البروتينات المصاحبة. على سبيل المثال، إذا ما استنسخ جين الإنسولين في البلازميد ثم نُقل إلى داخل البكتيريا، يمكننا الحصول على بروتين الإنسولين من الخلايا البكتيرية، كما هو موضح في الشكل 4. لقد أحدث استنساخ الحمض النووي DNA ثورة في طرق إنتاج الإنسولين.

الشكل 4: توضيح لكيفية نقل الحمض النووي المعاد الاتحاد إلى البكتيريا؛ حيث يمكن تصنيع البروتين الناتج للأغراض الطبية.

ثمة استخدامات أخرى عديدة لاستنساخ الحمض النووي.

لمحاربة الفيروسات، عزل الباحثون جينات الإنترفيرونات واستنسخوها. وهي بروتينات خاصة بإمكانها أن تمنع تضاعف الفيروسات (وتحديدًا الفيروسات التي تحمل الجينوم الذي يتكون من الحمض النووي الريبوزي RNA، مثل الإنفلونزا). داخل الجسم، تنطلق الإنترفيرونات من الخلايا المصابة بالفيروسات لحماية نفسها والخلايا المجاورة لها. في السبعينات، استُخلِص الإنترفيرون من خلايا بشرية لاستخدامه في أغراض طبية. لكن هذه العملية كانت مكلِّفة للغاية. وفي الثمانينيات، استُنسِخ 15 نوعًا مختلفًا من جينات الإنترفيرونات داخل البكتيريا لاستخدامها في تصنيع الإنترفيرونات بتكلفة معقولة جدًّا. يمكن أيضًا استخدام الإنترفيرونات لعلاج السرطان.

أما في مجال الزراعة، فقد استنسخ الباحثون جينات لمقاومة الآفات التي تصيب المحاصيل. وقد سمح ذلك للمزارعين بزراعة المحاصيل الغذائية دون رش مبيدات الآفات باهظة الثمن، وفي الوقت نفسه المحافظة على البيئة من هذه المواد التي يحتمل أن تكون سامَّة. كما أن الجينات التي تسمح للنباتات بإيواء البكتيريا المُثبِتة للنيتروجين على جذورها مطلوبة أيضًا؛ لأنها تغني عن الحاجة إلى استخدام الأسمدة النيتروجينية.

كما أدخلت تعديلات على الحمض النووي لذبابة الفاكهة لإثبات أنه يمكن نقل هذه التعديلات الجينية إلى النسل. في إحدى التجارب، أدخل الجين المسئول عن لون العيون الحمراء في أجنة ذبابة الفاكهة، التي ورث نسلها أيضًا هذا الجين.

استُنسِخت الجينات أيضًا في الثدييات. ففي الفئران، استنسخ الباحثون الجين البشري المسئول عن هرمون النمو، مما سمح للفئران بأن تنمو ضعف أحجامها.

إن عالم استنساخ الحمض النووي DNA مبهر للغاية، ومع ذلك، فالناس قلقون بشأنه. حيث يفترضون أن سلالة من البكتيريا قد تنتج سمًّا مميتًا وتطلقه إلى العالم. لكن مثل هذه التخوُّفات ليست واقعية؛ إذ تتخذ العديد من الإجراءات الوقائية فضلًا عن أن البكتيريا نفسها لا يمكنها البقاء على قيد الحياة خارج الظروف المعملية الخاصة.

والآن، دعونا نناقش كيفية عزل الحمض النووي المطلوب حتى نتمكن من استنساخه في البلازميد. لعلك تتذكر أنه يمكن نسخ الحمض النووي الريبوزي الرسول mRNA من DNA، الذي يمكن بعد ذلك ترجمته إلى بروتين.

تعريف: الحمض النووي الريبوزي الرسول mRNA

الحمض النووي الريبوزي الرسول mRNA هو رسالة منسوخة من الحمض النووي DNA لجين معين ويمكن ترجمتها لإنتاج البروتينات المقابلة.

يمكننا أن نعزل الخلايا التي تنتج جزيئات عديدة من نوع محدد من البروتين، على سبيل المثال، خلايا بيتا في البنكرياس المسئولة عن إنتاج الإنسولين، ثم نعزل الحمض النووي الريبوزي الرسول الذي يكوِّن هذا البروتين عن هذه الخلايا. لكن علينا أولًا تحويل mRNA نفسه إلى DNA إذا ما أردنا استنساخه في خلايا بكتيرية (نظرًا لأن إنزيمات القطع لا تتعرف إلا على الحمض النووي المزدوج الشريط).

تسمى عملية تحويل mRNA إلى DNA بالنسخ العكسي، ويسمى الإنزيم المسئول عن هذا التحول بإنزيم النسخ العكسي.

يستخدم هذا الإنزيم mRNA باعتباره قالبًا لتخليق شريط مكمل من DNA، ويُسمى الحمض النووي المكمل cDNA. ويكون cDNA عبارة عن شريط واحد من DNA. يتكون cDNA وفقًا لمبادئ ازدواج القواعد المتكاملة (حيث يزدوج الأدينين (A) مع الثايمين (T) ويزدوج الجوانين (G) مع السيتوزين (C))، لكن علينا أن ننتبه أن اليوراسيل (U) يزدوج مع الأدينين (A) بدلًا من الثايمين (T) في الحمض النووي الريبوزي RNA. يمكنك أن تطلع على كيفية تخليق الحمض النووي المكمل cDNA في الشكل 5.

الشكل 5: توضيح لكيفية تخليق الحمض النووي المكمل باستخدام النسخ العكسي. لاحظ أن الحمض النووي الريبوزي الرسول يتحلل بعد مرحلة النسخ العكسي تاركًا الحمض النووي المكمل فقط.

تعريف: إنزيم النسخ العكسي

إنزيم النسخ العكسي هو إنزيم يستخدم لتخليق الحمض النووي المكمل cDNA من الحمض النووي الريبوزي الرسول mRNA.

تعريف: cDNA (الحمض النووي المكمل)

cDNA هو الحمض النووي DNA المكمل الذي يُخلّق من تتابع محدد من الحمض النووي الريبوزي RNA.

مصطلح رئيسي: ازدواج القواعد المتكاملة

تزدوج قواعد الحمض النووي (DNA) وفقًا لمبادئ محددة، حيث يزدوج الأدينين (A) مع الثايمين (T)، ويزدوج الجوانين (G) مع السيتوزين (C). يحتوي RNA على اليوراسيل (U) بدلًا من الثايمين (T). وهذه المبادئ التي تزدوج على أساسها أزواج القواعد المتكاملة تلعب دورًا مهمًّا للغاية في عمليتي تضاعف الحمض النووي ونسخه.

مع ذلك، فتصنيع cDNA ليس كافيًا. فنظرًا لأنه جزئ أحادي الشريط، علينا إيجاد طريقة لتحويله إلى جزيء DNA مزدوج الشريط. يسمى الإنزيم الذي بإمكانه فعل ذلك بإنزيم بلمرة الحمض النووي. وهو إنزيم يحول جزيء DNA أحادي الشريط إلى DNA مزدوج الشريط، كما أنه الإنزيم المسئول عن تضاعف DNA في خلايا البشر. يمكنك ملاحظة ذلك في الشكل 6.

الشكل 6: توضيح لكيفية إنتاج الحمض النووي المزدوج الشريط من الحمض النووي المكمل باستخدام إنزيم البلمرة.

مصطلح رئيسي: إنزيم بلمرة الحمض النووي DNA

إنزيم بلمرة الحمض النووي DNA هو الإنزيم المسئول عن تخليق الشريط الثاني من الحمض النووي لتحويل شريط الحمض النووي الأحادي إلى حمض نووي مزدوج الشريط.

مثال ٥: فهم دور إنزيم النسخ العكسي وإنزيمات بلمرة الحمض النووي DNA في استنساخ الحمض النووي DNA

يوضِّح الشكل الآتي المُخطَّط الأساسي لكيفية استخدام إنزيم النسخ العكسي لنسخ مقطع من المادة الوراثية. ما دور إنزيم بلمرة الحمض النووي DNA في هذه العملية؟

  1. لتكوين شريط مكمل من الحمض النووي للحمض النووي المكمل .cDNA
  2. لتوفير موقع لتخليق شريط من الحمض النووي المكمل cDNA.
  3. الربط بين الفراغات في هيكل السكر والفوسفات في الحمض النووي الريبوزي الرسول mRNA وجزيئات الحمض النووي المكمل .cDNA
  4. تكوين شريط من الحمض النووي المكمل cDNA يكون متكامل مع الحمض النووي الريبوزي الرسول mRNA.
  5. تكسير الروابط الهيدروجينية بين أزواج القواعد المتكاملة.

الحل

استنساخ الحمض النووي هي تقنية تتيح لنا استنساخ أو تخليق نسخ عديدة من تتابع DNA أو الجين موضع الاهتمام. ولفعل ذلك، يعزل التتابع المطلوب من DNA ويدمج مع جزيء DNA الحامل، ثم ينقل إلى خلية مضيفة مناسبة (البكتيريا عادة). داخل هذه البكتيريا، يتضاعف الحمض النووي المعاد الاتحاد لتخليق نسخ عديدة من نفسه. وهذا يسمح بدراسة التتابع بمزيد من التفصيل أو صنع البروتينات.

تتمثل إحدى طرق عزل تتابع من DNA من أجل استنساخه في تحويل mRNA المقابل له مرة أخرى إلى DNA. ولعلك تتذكر أنه يمكن نسخ mRNA من DNA، الذي يترجم بعد ذلك إلى بروتين. ولا بد من تحويل mRNA نفسه إلى DNA إذا أردنا استنساخه في خلايا بكتيرية. تسمى عملية تحويل mRNA مرة أخرى إلى DNA بالنسخ العكسي. ويسمى الإنزيم المسئول عن هذا التحويل بإنزيم النسخ العكسي.

يستخدم هذا الإنزيم mRNA باعتباره قالبًا لتخليق شريط مكمل من DNA يسمى الحمض النووي المكمل cDNA. ويكون cDNA عبارة عن شريط مفرد من DNA لا بد أن يتحول إلى شريط مزدوج من DNA لإتمام عملية الاستنساخ. يتم ذلك عن طريق إنزيم بلمرة الحمض النووي، الذي من الممكن أن يستخدم cDNA قالبًا لتخليق شريط مكمل آخر من DNA لإنتاج جزيء DNA مزدوج الشريط.

لنلقِ نظرة على الإجابات المحتملة. يبدو الخيار (أ) جيدًا؛ لأن هذا هو ما يفعله إنزيم البلمرة. أما الخيار (ب)، فلا يصف ما يفعله إنزيم البلمرة. أما الخيار (ج)، فيصف ما يفعله إنزيم الربط وليس إنزيم البلمرة. ويصف الخيار (د) ما يفعله إنزيم النسخ العكسي وليس إنزيم البلمرة. الخيار (هـ) لا يصف ما يفعله إنزيم البلمرة.

ومن ثَمَّ، فالإجابة الصحيحة هي الخيار (أ)، لتكوين شريط من الحمض النووي المكمل لـ cDNA.

وبمجرد تحويل cDNA إلى شريط مزدوج من DNA، يمكن معالجته عن طريق إنزيم الربط، الذي يتعرف فقط على جزيء DNA المزدوج الشريط، ولهذا السبب كان علينا استعراض جميع هذه المراحل. بعد هذه الخطوة، يصبح DNA جاهزًا للاستنساخ.

دعونا نلخِّص عملية تحويل mRNA إلى DNA مزدوج الشريط:

  1. يُعزل mRNA لجين معين.
  2. يُحول mRNA إلى cDNA عن طريق إنزيم النسخ العكسي.
  3. يحول cDNA إلى DNA مزدوج الشريط عن طريق إنزيم البلمرة.
  4. يمكن استخدام DNA المزدوج الشريط في عملية استنساخ الحمض النووي.

يوضح الشكل 7 نظرة عامة على العملية بأكملها.

الشكل 7: توضيح لكيفية استنساخ جين الإنسولين من الحمض النووي الريبوزي الرسول (mRNA) لتصينع بروتين الإنسولين في النهاية.

توجد طرق أخرى لعزل الجين موضع الاهتمام. تتمثل إحداها في استخدام تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)، وهو تقنية متخصصة تستخدم في مضاعفة تتابع محدد من DNA باستخدام إنزيم يسمى تاك بوليميريز. وبينما يتطلب الاستنساخ نمو البكتيريا لاحتواء الحمض النووي المعاد الاتحاد، يمكن إجراء تفاعل البلمرة المتسلسل في أنبوب اختبار دون استخدام البكتيريا. يمكن لتفاعل البلمرة المتسلسل أن يفعل ذلك بتخليق العديد من النسخ من DNA المستهدف أو مضاعفته.

مصطلح رئيسي: تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)

تفاعل البلمرة المتسلسل تقنية تستخدم لمضاعفة تتابعات من الحمض النووي DNA باستخدام إنزيم تاك بوليمريز.

لنلخص بعض النقاط الرئيسية التي تناولناها في هذا الشارح.

النقاط الرئيسية

  • استنساخ الحمض النووي (DNA) عملية متعددة الخطوات تستخدم لتخليق العديد من النسخ من التتابع المطلوب للحمض النووي (DNA).
  • يمكن استخدام إنزيمات القطع لفصل الحمض النووي (DNA) المطلوب والحمض النووي البلازميدي لتكوين نهايات لاصقة متوافقة؛ حتى يمكن ربطهما معًا باستخدام إنزيم الربط.
  • يمكن نقل الحمض النووي المعاد الاتحاد إلى الخلايا البكتيرية حتى تتمكن من إنتاج المزيد من النسخ من الحمض النووي (DNA) والبروتين.
  • يمكن استخدام النسخ العكسي لتحويل الحمض النووي الريبوزي الرسول (mRNA) إلى الحمض النووي المكمل (cDNA)، الذي يمكن بعد ذلك تحويله إلى الحمض النووي (DNA) المزدوج الشريط باستخدام إنزيم البلمرة لاستخدامه في الاستنساخ.
  • يمكن استخدام تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) لتكوين العديد من النسخ من التتابع المستهدف من الحمض النووي (DNA).

انضم إلى نجوى كلاسيز

شارك في الحصص المباشرة على نجوى كلاسيز وحقق التميز الدراسي بإرشاد وتوجيه من مدرس خبير!

  • حصص تفاعلية
  • دردشة ورسائل
  • أسئلة امتحانات واقعية

تستخدم «نجوى» ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. اعرف المزيد عن سياسة الخصوصية