شارح الدرس: أحوال مصر بعد خروج الحملة الفرنسية | نجوى شارح الدرس: أحوال مصر بعد خروج الحملة الفرنسية | نجوى

شارح الدرس: أحوال مصر بعد خروج الحملة الفرنسية History

في هذا الشارح، سوف نتعلَّم كيف كانت أحوال مصر بعد خروج الحملة الفرنسية، وصراع القُوى السياسية الموجودة في البلاد، حتى بروز شخصية محمد علي، وتولِّيه حكم البلاد.

سبق أن تعرَّفنا على النتائج التي ترتَّبت على قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر في المجالات كافة، وبخاصة السياسية منها؛ حيث شارك المصريون من الأعيان وعلماء الأزهر الشريف في إدارة شئون البلاد، الأمر الذي أكسبهم خبرةً وشعبيةً سيكون لهما أثر كبير في مستقبل مصر القريب في ظلِّ صراع دائر بين عدَّة قوًى للسيطرة على حكم مصر.

أولًا: الصراع السياسي في مصر من عام ١‎ ‎٨٠١م إلى عام ١‎ ‎٨٠٥م

عقب خروج الحملة الفرنسية من مصر عام ١٨٠١م، تنازَع على السلطة ثلاث قوًى يوضِّحها الشكل الآتي:

الشكل ١: مخطَّط القوى المتصارِعة على حكم مصر.

والآن سنتعرَّف معًا على دوافع كلٍّ من هذه القوى في السيطرة على حكم مصر:

العثمانيون: تطلَّع السلطان العثماني إلى إعادة بسط حكمه وسيطرته على حكم مصر؛ لهذا عزم على محاربة المماليك والقضاء عليهم، وبعد خروج الحملة الفرنسية، بدأت الدولة العثمانية في استعادة سيطرتها على مصر من خلال تعيين خسرو باشا واليًا عليها، والتخلُّص تدريجيًّا من المماليك، بإيقاع الفرقة والانقسام بينهم.

واعتمد العثمانيون في ترتيب الأوضاع لاستعادة سيطرتهم في مصر على الفرق العسكرية من الجيش العثماني التي كانت موجودة في البلاد لطرد الفرنسيين.

إلا أن هؤلاء الجنود ورؤساءهم نظروا إلى مصر كأنها فتح جديد لهم، وأن لهم الحق في أن ينهبوا و يسلبوا أرزاقها وأموالها، وأن يُسيئوا معاملة أهلها، ولم يستطع الولاة السيطرة على هؤلاء الجند لعجزهم عن دفع مرتَّباتهم، أو إنشاء حكومة قوية قادرة على أخذهم بالحزم والشدَّة ووقف اعتداءاتهم.

ونتيجة لهذه الأوضاع تعطَّلت التجارة والزراعة، واستولى البكوات المماليك على موارد الأقاليم التي كانت في حوزتهم، فحدث عجز كبير في خزينة الدولة، عجزت معه الحكومة في توفير نفقات الحكم والإدارة ودفع الرواتب، فظلَّ هؤلاء الجنود عامل اضطراب وفوضى في البلاد.

لم يجد الولاة العثمانيون مفرًّا من فرض الضرائب الباهظة على المصريين وتحصيلها بالقوة، فضجَّ الأهالي من هذه الضرائب، ولجئوا إلى المشايخ والأعيان بالشكوى والتذمُّر، وتحرَّكوا للثورة على سلطة الحكومة المزعزعة، الأمر الذي أدَّى إلى انتشار حالة الفوضى في البلاد، حتى إنه خلال تلك الفترة تولَّى حكم مصر عدد كبير من الولاة.

بالإضافة إلى ما سبق لم يكن استقرار الأوضاع بالنسبة إلى العثمانيين في مصر متوقِّفًا على الوضع العثماني فقط، بل ارتبط بالصراع بين الدول الأوروبية والدولة العثمانية، ففي عام ١٨٠٦م أعلنت الدولة العثمانية وقوفها إلى جانب فرنسا في الحرب على روسيا وبريطانيا، فكان من نتائج هذا الموقف أن أرسلت بريطانيا حملة فريزر العسكرية إلى مصر في عام ١٨٠٧م.

البريطانيون: لفتت الحملة الفرنسية انتباه بريطانيا لأهمِّية موقع مصر الجغرافي بالنسبة إلى مستعمراتها؛ لذلك كان دَوْر بريطانيا في هذا الصراع على النحو الآتي:

  • أبقت على قواتها التي شاركت في إخراج الحملة الفرنسية من مصر؛ لأنها كانت تطمع في بسط نفوذها على وادي النيل واحتلال بعض المواقع المُهِمَّة على شواطئ البحرين الأحمر والمتوسط بهدف تأمين طريق مواصلاتها إلى مستعمراتها في الهند.
  • حاولت التقرب من البكوات المماليك اعتقادًا منها أن بوسعهم تأييد مصالحها في مصر، وقد ساعدها على ذلك حالة الفرقة والانقسام بين زعماء المماليك، وقد انحاز إليهم محمد بك الألفي أحد أهم قادة المماليك وحاكم الصعيد بعد أن قدَّمت له الوعود بمساندته لاستعادة سيطرة المماليك على الحكم مرَّة أخرى.
  • تدخَّلت لدى السلطان العثماني لمنع تنفيذ إعدام زعماء المماليك فحدث تقارب بينها وبين المماليك، ولكن سرعان ما تخلَّت عنهم وطلبت منهم الخضوع للسلطان العثماني بسبب خوفها من أن تؤثِّر مساندتها للمماليك على علاقتها بالسلطان العثماني، خاصة بعد أن استعادت فرنسا علاقتها معه.

مثال ١: أطماع بريطانيا في مصر

لماذا طمعت بريطانيا في بسط نفوذها علي وادي النيل واحتلال بعض المواقع المُهِمَّة على شواطئ البحرين الأحمر والمتوسط؟

  1. لتأمين طريق مواصلاتها إلى الهند.
  2. لحماية مصر من الفرنسيين.
  3. لرغبتها في التقرُّب من المماليك ودعمهم في حكم مصر.
  4. لتوطيد حكم العثمانيين في مصر.

الحل

الإجابة الصحيحة هي أ «لتأمين طريق مواصلاتها إلى الهند.» فقد لفتت الحملة الفرنسية على مصر أنظار بريطانيا لأهمِّية موقع مصر الجغرافي بالنسبة إلى طُرق التجارة العالَمية، وأن السيطرة على مصر من شأنها أن تهدِّد مصالح بريطانيا في الشرق، خاصة بالنسبة إلى أكبر مستعمراتها، وهي الهند.

أما الخيار ب «لحماية مصر من الفرنسيين.» فهو خطأ؛ لأن أطماع بريطانيا في مصر قد وضحت بعد خروج الحملة الفرنسية عام ١٨٠١م.

أما الخيار ج «لرغبتها في التقرُّب من المماليك ودعمهم في حكم مصر.» فهو خطأ؛ لأن البريطانيين استخدموا المماليك وسيلة ضغط على السلطان العثماني لتحقيق أهدافهم لا لمساعدتهم للوصول إلى الحكم.

أما الخيار د «لتوطيد حكم العثمانيين في مصر.» فهو خطأ؛ لأن بريطانيا لا تهتمُّ بالوجود العثماني في مصر، بل تهتمُّ بما يحقِّق أهدافها، وهي تأمين طُرق مواصلاتها إلى الهند.

المماليك: طمع المماليك في استعادة حكمهم للبلاد بعد خروج الفرنسيين، ولتحقيق ذلك فكَّروا في الاستعانة بالبريطانيين ضدَّ الأتراك، ولم يُبْدِ البريطانيون من ناحيتهم أية اعتراضات، بل تركوا المماليك يعيشون في وهم عودتهم إلى الحكم، وفي الوقت نفسه كان البريطانيون يفكِّرون في استخدام المماليك للغرض نفسه.

وقد تجدَّد الصراع بين المماليك والعثمانيين بعد خروج بريطانيا من مصر عام ١٨٠٣م وفقًا لصلح إميان عام ١٨٠٣م الذي عُقد بين فرنسا وبريطانيا لوقْف الحرب بينهما.

ولعلك تتساءل ما النتائج التي ترتَّبت على الصراع السياسي بين القوى الثلاث؟

ترتَّب على الصراع السياسي بين العثمانيين والبريطانيين والمماليك على حكم مصر ما يأتي:

  • تمكُّن المماليك من احتلال المنيا، وجعْل الملاحة في نهر النيل تحت سيطرتهم.
  • دخول البلاد في فترة من الفوضى والصراعات بين الفِرَق السياسية المتناحِرة.
  • تعدُّد الولاة في فترة وجيزة، فمنهم مَن تعرَّض للسجن والاعتقال، أو للقتل، ومنهم مَن لاذ بالفرار.
  • عجْز الولاة عن دفع رواتب الجند فثار الجند عليهم.
  • نجاح المماليك في طرد القوات العثمانية من القاهرة وسيطرتهم على حكم البلاد.
  • سوء أحوال البلاد الاقتصادية، وهو ما أدَّى إلى ثورة الشعب المصري ضدَّ المماليك في مارس عام ١٨٠٤م.

مثال ٢: محاولة المماليك السيطرة على مصر

حاوَل المماليك استعادة حكم مصر بعد خروج الحملة الفرنسية من خلال .

  1. التمسُّك بحكم الأقاليم
  2. احتلال المنيا والسيطرة على الملاحة في نهر النيل
  3. توطيد علاقاتهم بالبريطانيين
  4. استغلال سوء الأوضاع الاقتصادية والتقرُّب من المصريين

الحل

الإجابة الصحيحة هي ب «احتلال المنيا والسيطرة على الملاحة في نهر النيل»؛ لأن السيطرة على الملاحة في نهر النيل تمنحهم القُدرة على التحكم في حركة التجارة الداخلية، وكذلك قطع الطريق بين القاهرة وباقي أقاليم الوجه القبلي؛ ومن ثَمَّ يُمكنهم السيطرة على مركز الحكم بمرور الوقت.

أما الإجابة أ «التمسُّك بحكم الأقاليم» فهو خطأ؛ لأن حكم الأقاليم لا يحقِّق لهم استعادة حكم مصر بشكل كامل.

أما الخيار ج «توطيد علاقاتهم بالبريطانيين» فهو خطأ؛ لأن البريطانيين كانوا ينظرون إلى المماليك على أنهم وسيلة للضغط على الدولة العثمانية فقط.

أما الخيار د «استغلال سوء الأوضاع الاقتصادية والتقرُّب من المصريين» فهو خطأ؛ لأن المماليك استغلوا بالفعل سوء الأوضاع الاقتصادية لصالحهم، ولكنهم لم يتقرَّبوا من المصريين، بل عاملوهم أسوأ معاملة حتى ثار عليهم الشعب المصري عام ١٨٠٤م.

ثانيًا: بروز شخصية محمد علي

لعلك تتساءل مَن محمد علي؟ وماذا جاء به إلى مصر؟ وكيف أصبح حاكمًا لها؟

هذه التساؤلات وغيرها قد تَرِد إلى ذهنك وأنت تدرس تاريخ مؤسِّس مصر الحديثة، وهو ما سنتعرَّف عليه في الفقرات القادمة.

وُلد محمد علي بمدينة قولة أحد موانئ مقدونيا التابعة للدولة العثمانية في عام ١٧٦٩م، وفي سن الشباب انخرط في سلك الجندية، ثم عمل محمد علي بتجارة الدخان وربح منها ربحًا كبيرًا.

وعندما هاجم نابليون بونابرت مصر، عاد محمد علي مرَّة أخرى إلى سلك العسكرية، وكان أحد أفراد فرقة الجنود الألبان الذين جاءوا إلى مصر لطرد الحملة الفرنسية منها، ثم أصبح قائدًا لهذه الفرقة، وشارك البريطانيين في بعض العمليات العسكرية ضدَّ الفرنسيين، وبرز اسمه بين قادة الفِرَق العسكرية العثمانية في مصر.

محمد علي باشا
الشكل ٢: محمد علي باشا.

وبعد خروج الفرنسيين من مصر دخلت البلاد في حالة من الفوضى والصراع وتعدُّد الولاة العثمانيين في فترة وجيزة، وقد شهد محمد علي هذه الأوضاع، ولاحَظ ما يقع في البلاد من حوادث، فتولَّدت لديه قناعة أن الولاة لن ينجحوا في إنشاء حكومة قوية، ما داموا عاجزين عن إخضاع الجنود ورؤسائهم للطاعة والنظام.

كما شهد تواصُل المماليك والباشوات مع البريطانيين والفرنسيين والاستعانة بهما لتوسيطهما لدى السلطان العثماني للوصول إلى حكم البلاد، وظلَّ الوضع كذلك حتى نجح المماليك في طرد القوات العثمانية من القاهرة وتولَّوْا حكم مصر.

ساءت أحوال البلاد الاقتصادية تحت حكم المماليك، وهو ما أدَّى إلى قيام الشعب بثورة عليهم في مارس ١٨٠٤م، وفي ظلِّ هذه الثورة بدأ بروز شخصية محمد علي؛ حيث تقرَّب من العلماء والمشايخ وأوصى جنوده أن يحترموا الشعب، فكسب محمد علي عطف الشعب وثقة الزعماء، وبدأ الناس ينظرون إليه باعتباره رجلًا عادلًا يكره الظلم.

مثال ٣: بروز شخصية محمد علي

برزت شخصية محمد علي باشا على الساحة السياسية في مصر عندما .

  1. جاهَر بالانضمام إلى العلماء والمشايخ في ثورة مارس ١٨٠٤م
  2. شارَك بجنوده في طرد الفرنسيين من مصر
  3. وَقَف إلى جانب الدولة العثمانية
  4. رَفَض التعاون مع المماليك

الحل

الإجابة الصحيحة أ «جاهَر بالانضمام إلى العلماء والمشايخ في ثورة مارس ١٨٠٤م»، فقد نجح محمد علي في قراءة المشهد السياسي في مصر، وكيف ساءت الأوضاع الاقتصادية وتذمَّر الشعب ضدَّ الولاة والمماليك، وبذكاء شديد منه وجد أن الأفضل بالنسبة إليه الوقوف بجانب الشعب.

أما الخيار ب «شارَك بجنوده في طرد الفرنسيين من مصر» فهو خطأ؛ لأن محمد علي في ذلك الوقت كان مجرد قائد لفرقة عسكرية، ليس له علاقة بالوضع السياسي في مصر.

أما الخيار ج «وَقَف إلى جانب الدولة العثمانية» فهو خطأ؛ لأن محمد علي لم يقف مع الدولة العثمانية لاستعادة سيطرتها على مصر، وإنما اقتصر دَوْره في البداية على محاربة الفرنسيين، ثم مساندة الوالي العثماني.

أما الخيار د «رَفَض التعاون مع المماليك» فهو خطأ؛ لأن المماليك لم يطلبوا منه التعاون معهم، وهو أيضًا لم يسعَ إلى ذلك.

وبعد الثورة حدث فراغ سياسي بالنسبة إلى السلطة في القاهرة، فاقترح محمد على تعيين خسرو باشا، ولكن اعترض الجنود الأرناءود، فاقترح تعيين خورشيد باشا (محافظ الإسكندرية) باعتباره عثمانيًّا، فارتفع مركز محمد على أكثر بين الجنود وأفراد الشعب المصري.

وعندما تولَّى خورشيد باشا الحكم لم يطمئنَّ لموقف محمد على فعمل على التخلُّص منه بعدَّة طُرق منها:

  • طلب من محمد علي التوجُّه إلى الصعيد لمحاربة المماليك، على أمل أن يقضي عليه المماليك، ولكن ذلك لم يحدث.
  • طلب من السلطان العثماني إرسال فرقة عسكرية لتدعيم سلطة الدولة، فأرسل إليه السلطان فِرَقًا عُرِفت «بالدلاة»؛ أى المتهوِّرين المجانين؛ حيث أخذوا يعيثون في الأرض فسادًا ونهبًا.
  • طلب من السلطان العثماني استدعاء محمد علي وفرقته العسكرية إلى إسطنبول، إلَّا أن محمد علي رفض تنفيذ ذلك بتأييد من العلماء المصريين.
  • استَصْدَر من السلطان العثماني قرارًا بتعيين محمد علي واليًا على جدة في مايو ١٨٠٥م، ولكن محمد علي رفض تنفيذ القرار.

ورغم كلِّ هذه الصراعات لم يتطلَّع أيٌّ من أفراد الشعب المصري إلى السلطة رغم بروز شخصيات مصرية وطنية من العلماء والأشراف والتجار، بل كان لهم دَوْر كبير في حسم هذا الصراع بتعيين محمد على حاكمًا على مصر عام ١٨٠٥م.

ثالثًا: تعيين محمد علي واليًا على مصر

اجتمع زعماء الشعب من العلماء ونُقَباء الطوائف بدار المحكمة في ١٣ مايو ١٨٠٥م، وقرَّروا عزل خورشيد باشا وتعيين محمد على واليًا على مصر، واشترطوا عليه أن يحكم بالعدل، وألَّا يُبرِم أمرًا إلَّا بمشورتهم.

رفض خورشيد باشا قرار العزل، وفضَّل مقاومة الشعب المصري، فتصدَّى له الشعب المصري بزعامة عمر مكرم، حتى جاء رسول السلطان العثماني يحمل فرمانًا بالموافقة على عزل خورشيد باشا وتولية محمد على؛ حيث رضِي عنه العلماء والرعية.

مثال ٤: الصكُّ الاجتماعي بين محمد علي والشعب المصري

عُقِد أوَّل صكٍّ اجتماعي في مصر والوطن العربي عندما .

  1. أَطلَق المصريون سراح خسروا باشا من سجنه وعيَّنوه واليًا
  2. رفض العلماء تنفيذ أوامر السلطان العثماني
  3. ثار الشعب المصري ضدَّ الوالي العثماني لفرضه الضرائب
  4. عيَّن المصريون محمد علي باشا واليًا على مصر، وأخذوا عليه العهود أن يسير بالعدل

الحل

الإجابة الصحيحة د «عندما عيَّن المصريون محمد علي باشا واليًا على مصر، وأخذوا عليه العهود أن يسير بالعدل»؛ حيث كانت هذه المرَّة الأولى التي يقوم فيها الشعب المصري بعزل والٍ وتعيين آخَر بإرادته وضدَّ إرادة السلطان العثماني، كما أن العلماء والأعيان فرضوا على محمد علي باشا العهود والمواثيق أن يُسيِّر الأمور بالعدل، وألَّا يُبرِم أمرًا إلَّا بمشورتهم.

أما الخيار أ «أطلق المصريون سراح خسروا باشا من سجنه وعيَّنوه واليًا» فهو خطأ؛ لأنه حدث سياسي ليس له علاقة بالاتفاقيات على طريقة الحكم.

أما الخيار ب «رفض العلماء تنفيذ أوامر السلطان العثماني» فهو خطأ؛ لأنه ليس له علاقة بتعيين محمد علي باشا مقاليد الحكم في مصر بشكل مباشر.

أما الخيار ج «ثار الشعب المصري ضدَّ الوالي العثماني لفرضه الضرائب» فهو خطأ؛ لأنه تعبير عن غضب الشعب المصري من سياسة الوالي العثماني الاقتصادية، وليس له علاقة بأسلوب وطريقة الحكم.

النقاط الرئيسية

  • عقب خروج الحملة الفرنسية من مصر عام ١٨٠١م، تنازع على السلطة ثلاث قوى، هي العثمانيون والبريطانيون والمماليك.
  • تطلَّع السلطان العثماني إلى استعادة سيطرته على حكم مصر؛ لهذا عزم على محاربة المماليك والقضاء عليهم.
  • أبقت بريطانيا على قواتها التي شاركت في إخراج الحملة الفرنسية من مصر؛ بهدف تأمين طريق مواصلاتها إلى مستعمراتها في الهند.
  • طمع المماليك في استعادة حكمهم للبلاد بعد خروج الفرنسيين، ولتحقيق ذلك فكَّروا في الاستعانة بالبريطانيين ضدَّ الأتراك.
  • برزت شخصية محمد علي أثناء ثورة ١٨٠٤م؛ حيث تقرَّب من العلماء والمشايخ، وأوصى جنوده أن يحترموا الشعب المصري.
  • اجتمع زعماء الشعب من العلماء ونُقَباء الطوائف بدار المحكمة في ١٣ مايو ١٨٠٥م وقرَّروا عزل خورشيد باشا، وتعيين محمد على واليًا على مصر.

انضم إلى نجوى كلاسيز

شارك في الحصص المباشرة على نجوى كلاسيز وحقق التميز الدراسي بإرشاد وتوجيه من معلم خبير!

  • حصص تفاعلية
  • دردشة ورسائل
  • أسئلة امتحانات واقعية

تستخدم «نجوى» ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. اعرف المزيد عن سياسة الخصوصية